دمشق- عبير علي:ينطلق نظام الاحتراف في الجمهورية العربية السورية
من مجموعة من المبادىء والأسس والتي من أهمها المحافظة على الرياضة السورية وتوجهاتها وأبعادها الوطنية والتربوية لأنه وكما هو معروف فقد شهدت الحركة الرياضية السورية في السنوات الآخيرة تنامياً جماهيرياً واكتسبت بعداً شعبياً وبرزت الحاجة إلى ضرورة تحقيق نهوض رياضي شامل، يلبي تطلعات الجماهير ورغباتها المشروعة.
وفي هذا السياق يأتي نظام الإحتراف كإحدى وسائل التطوير النوعي لمستويات الألعاب الرياضية ورفع سويات اللاعبين وفرقنا إلى درجة تمكنهم من المنافسة العربية والقارية والدولية.
إن تطوير البنى التنظيمية للنظام الرياضي القائم وبلورة نظام مستقل للرياضة النوعية (وإن كان غير واضح حتى تاريخه) وصياغة نظام احترافي نوعي وفق خصوصية قطرنا يساهم في تطوير الألعاب الرياضية وتحويل العمل الرياضي إلى مهنة اجتماعية تؤمن العيش الكريم للرياضيين، والمحافظة على أخلاقيات وقيم ومثل الحركة الرياضية السورية هي المبادىء الأساسية التي يجب أن ينطلق منها نظام الاحتراف في سورية.
والسؤال العريض والمهم هنا هل تستطيع أنديتنا أن تطبق نظام الاحتراف وصناديقها فارغة، والدعم المالي الحكومي أو الشعبي شبه مفقود؟؟!!
وكيف لهذه الأندية أن تبرم العقود مع اللاعبين المحليين وتتعاقد مع اللاعبين الأجانب، وتستقدم المدربين الأكفاء وتقيم المعسكرات النوعية وتؤمن المشاركات الخارجية المتميزة ومواردها ضعيفة ولايمكن أن تؤمن ذلك.
إن نظام الاحتراف في الأندية يجب أن يقوم على معادلة متكافئة من الطرفين الطرف الأول الدخل المادي المناسب والكافي من قبل الحكومة واللجنة الأولمبية السورية والاستثمارات الذاتية للأندية والطرف الثاني من الأندية لتطبيق هذا الاحتراف عبر وجود التخطيط اللازم، والدراية الإدارية والتنظيمية والفنية وعندها نستطيع القول أنه يوجد لدينا احتراف .
كيف تؤمن الأندية المحترفة مواردها المالية
تؤمن الأندية الممارسة للاحتراف مواردها المالية من المصادر التالية:
-إعانة الاحتراف من المنظمة أو الحكومة
-عائدات حقوق الاعلان والدعاية التجارية
– ريوع الاستثمار التجاري لمنشآت النادي
-ريوع المباريات الرسمية الودية
-المكافآت المالية الناجمة عن حصول الأندية على البطولات.
– عائدات قيمة انتقال اللاعبين وفق نظام الشرائح المعتمدة
– عائدات حقوق البث الإذاعي والتلفزيوني
– الترخيص باستثمار شعار النادي أو اسمه بمالايتعارض مع الأنظمة والقوانين المرعية وتعليمات المنظمة والاتحادات.
-رسوم الانتساب والاشتراك في الأندية
– الهبات والتبرعات وأي موارد تتماشى مع الأنظمة والتعليمات
واجبات الأندية المحترفة
يشترط في الأندية الممارسة للاحتراف أن تكون مرخصة وأن تلتزم بكل قرارات المؤسسات الأعلى وأن تقدم خطة مالية مع بداية كل موسم وأن تحتفظ بسجلات وعقود اللاعبين المحترفين المحليين والاجانب بعد إبرامها لفئتي الرجال والسيدات.
مع التأكيد هنا إلى أن اتحاد السلة لم يطبق نظام الاحتراف الخاص بفرق السيدات بعد إقراره في مؤتمر اللعبة السنوي بسبب توجيه المكتب التنفيذي حينها بإيقاف احتراف السيدات نظراً لضعف الموارد المالية ..
مهام اتحاد كرة السلة
تشكيل لجنة احتراف فرعية على أن تضم خبراء في الاستثمار والتسويق وقانونيين مهمتها مصادقة عقود الاحتراف بين الأندية واللاعبين وتصويبها كما يناط بهذه اللجنة تسجيل اللاعبين الجدد والمنتقلين من نادٍ إلى آخر وتجديد عقود اللاعبين وتوضيح كل نقاط وقوانين انتقال اللاعبين وآلية ذلك…
دمشق- مهند الحسني:
تخبرنا الأحداث المتسارعة وتفاصيل يوميات سلتنا على تجديد مقولة إن خياط ثوب الاحتراف لم يكن معلماً، فهو أجبرنا على ارتداء الثوب الفضفاض بمقاسات كبيرة وجعلنا نرتجل العمل ونتراشق الوعود دون أي قفزة نوعية تذكر، بل بدأت تظهر مشاكل تنم عن بدائية الوعي الاحترافي وهشاشته ما ولد الكثير من الأعباء أثقلت كاهل أنديتنا وجعلها تلوب جزعة عن موارد مالية،كل ذلك جعلنا نضطر للتباكي على أيام تخلفنا الرياضي عندما كان اللاعبون يركضون بأقدام هاوية وراء كرة لا تملك من مقومات حضورها أكثر من الهواء الذي يحشو جوفها والحب الذي يكنه لها أبناؤها… خمسة أعوام مضت على احترافنا السلوي والسؤال هنا… ماذا فعل الاحتراف بسلتنا هل تطورت أم تراجعت، وما هي الحلول الكفيلة والناجعة لتطوير نظام الاحتراف.. كل هذه الأسئلة الموقف الرياضي وجدت الإجابات عليها عند مدربينا الوطنيين من خلال الاستطلاع التالي.. وإلى التفاصيل
– المدرب شيخ نجيب( الاحتراف صناعة وعمل مؤسساتي)
الاحتراف عندما دخل على أجواء السلة السورية لم يكن مدروساَ بشكل جيد وكان عبارة عن تقليد لدول الجوار عندما استقدموا لاعبين أجانب لأنديتهم وهذه هي الطامة الكبرى، لأن هكذا احتراف جعل الاندية تتخبط وتبحث بوسائل عديدة عن أموال لتغطية نفقات الاحتراف من عقود لاعبين ومدربين وإداريين، والاحتراف الحقيقي هو عمل مؤسساتي وصناعة ونحن بعيدون كل البعد عن هذه الصناعة لأننا ما زلنا نتخبط بين الهواية والاحتراف غير المدروس، والاحتراف على هذه الشاكلة لم يطورنا قياساً على ما أنفقنا من أموال عليه، لذلك لابد من إعادة النظر في موضوع الاحتراف وأن نبدأ من القاعدة والاهتمام بالرياضة المدرسية مع إيجاد الموارد المالية لدعم هذا الاحتراف حتى ينعكس إيجاباً على السلة السورية.
– المدرب عماد عثمان( نفتقد أخلاقيات العمل الاحترافي)
المشكلة في احترافنا تكمن في إننا بعيدون عن أخلاقيات العمل الاحترافي، فالمدرب عندما لا يحترم زميله المدرب واللاعب لا يعرف ماله من واجبات وما عليه وعضو مجلس الادارة في أي ناد يجب أن يعرف أسس العمل الموكلة له بشكل صحيح وكذلك عضو الاتحاد عندما لا تجتمع إلا من أجل الاجتماع واتحاد السلة الرياضي أندية على حساب أخرى، كل ما ذكرناه ليس من أخلاقيات الاحتراف، وعندما نستطيع إيجاد احتراف حقيقي لابد أن تتوفر كل مقوماته وأساسياته لان الاحتراف ليس أموالاً فقط بل هو معرفة وثقافة ووعي وأخلاقيات ومن ثم تأتي الاموال وللدعم فقط، احترافنا لم يطورنا كثيراً فنحن صرفنا الكثير من الاموال ولم نتطور قياساً على ذلك، الحلول موجودة وممكنة وهي إيجاد القاعة الصلبة لبناء الاحتراف بحيث يطبق على الجميع دون استثناء بين الاندية .
– المدرب هلال الدجاني( فقط مكافآت وحوافز)
نظام الاحتراف خلق لنا الكثير من المشاكل لم تكن موجودةأيام الهواية كونه غير مدروس وغير مكتمل ولا يتناسب مع أنظمة الدولة ( العمل والنظام الضريبي) وهو عبارة عن نظام للمكافآت والحوافز ولم يأت بأي شيء يفيد سلتنا ولم يتماش مع نظام الشركات التي ترغب في دخول دعم الرياضة، في دول المجاورة إذا دعمت الشركات الاندية فإن هذا الدعم يحتسب من الضرائب وهذا يشجع الشركات على دعم الرياضة، ولابد من إيجاد الحلول السريعة لتطوير النظام الاحترافي حتى يعود على السلة السورية بالفائدة المنتظرة ونحن قادرون على ذلك في حال توفرت الهمة والنية الصادقة والعمل الصحيح والسليم.
-المدرب محمد الحصني( استقرار نفسي للاعبين)
سيكون لي رأي مختلف لأني أرى أن الاحتراف خلق لنا حالة من الاستقرار النفسي عند اللاعبين وبالتالي أصبح لدينا خامات جيدة بعدما صار للاعب راتب شهري ومقدم عقد استطاع من خلاله تأمين لقمة عيشه، لكن الاحتراف يجب دعمه أكثر من أجل تطوير اللعبة أكثرفي المستقبل.