اتحاد السلة بين الواقع والطموح .. ما المطلوب لمرحلة ما بعد الانتخابات

ينعقد يوم الثالث من كانون أول القادم مؤتمر لعبة كرة السلة السنوي ،وهذا المؤتمر هو الأخير في الدورة السابعة للاتحاد الرياضي العام ،

fiogf49gjkf0d


وهي الدورة التي شهدت متغيرات كثيرة ، ومنغصات عديدة سواء على صعيد المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي العام أو الاتحاد السوري لكرة السلة ، فكما هو معروف فقد أصدرت القيادة القطرية مؤخراً قراراً بحل المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي بسبب ضعف الأداء وعدم الانسجام ، وتشكيل لجنة مؤقتة مهمتها تسيير الأمور وإجراء انتخابات الدورة الثامنة للاتحاد الرياضي …‏



وتسارعت الأحداث فتم تحويل ملف مشاركة منتخب الناشئين في نهائيات كأس العالم الفائتة في نيوزلندا إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش للتحقيق في أسباب ومسؤولية فرض الاتحاد الدولي لكرة السلة غرامة مالية على الاتحاد السوري لكرة السلة مبلغاً وقدره خمس وسبعون الف دولار ، وبعدها استقال رئيس الاتحاد السوري لكرة السلة من مهامه وقبلت استقالته ، وتم تكليف الأمين العام للاتحاد السوري بتسيير الأمور ، ثم استقالت عضو الاتحاد الأنسة عبير بوكلي حسن بسبب رغبتها في ترشيح نفسها إلى عضوية مجلس ادارة نادي قاسيون وقبلت الاستقالة ، ثم جاء بعدها قرار اللجنة المؤقتة بتجميد عضوية السيد نادر نكدلي عضو الاتحاد السوري بكرة السلة عبر منع قبول ترشيحه إلى عضوية أحد لجان الاتحاد العربي فتقلص عدد أعضاء الاتحاد السوري إلى ستة اعضاء يعملون في ظروف ضغط مبرمج وعلني مع اتباع سياسة من التقشف فريدة من نوعه.‏‏


ففي ضوء ذلك برزت جملة من المعطيات التالية :‏‏


مع منتخب الناشئين لا منفعة ذاتية‏‏


عدم صوابية تحويل ملف منتخب الناشئين إلى الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش مع التوضيح هنا إلى أن المفتش المكلف بالتحقيق في هذا الموضوع قد طلب من السادة اعضاء اللجنة المؤقتة التحقيق في هذا الموضوع وارسال النتائج والمقترحات إلى الهيئة لكي يتفرغ السيد المفتش إلى عشرات المواضيع الرياضية الآخرى والتي بحاجة إلى وقت وجهد كبيرين تحت عنوان عريض وهو أن عملية عدم التقيد بالأعمار والتي انتهجها الاتحاد السوري لكرة السلة لا تستند إلى أي منفعة ذاتية أو شخصية والهدف هو إعداد منتخب لائق يستطيع المنافسة أسوة بكل المنتخبات المشاركة بهذه البطولة من جهة وأن عدم التقيد بالأعمار هو سياسة شائعة في كل المنتخبات السورية بالفئات العمرية وبمختلف الألعاب والتي شاركت سابقاً ولاحقاً .‏‏


مع التأكيد هنا إلى أن السادة أعضاء اللجنة المؤقتة يدركون بعدم وجود محكمة رياضية في سورية تستطيع أن تعالج هذه المواضيع على واقع الخلفية الرياضية لهذه المخالفة بينما تحويل هذا الملف (دون معالجته) إلى الهيئة المركزية يعني الطلب منهم تثبيت حالة التزوير ومن هو المسؤول عنها دون الآخذ بعين الاعتبار الخلفية الرياضية والوطنية وعدم وجود المنفعة الذاتية لهذه المخالفة ، وهذا ظلم كبير وقع بحق الاتحاد السوري لكرة السلة والمنتخب والقائمين عليه‏‏


تجميد حساب اتحاد السلة ومخالفة المرسوم /7/‏‏


تجميد حساب الاتحاد السوري لكرة السلة وعدم السماح للعميد أبو غزالة المكلف بتسيير أمور الاتحاد بتحريك الحساب أو ممارسة عملية الصرف لكل المستلزمات نهائياً وإيلاء هذه المسؤولية للجنة المؤقتة ؟!‏‏


وفي ضوء ذلك مورست البيروقراطية في عمل الاتحاد ، وأصبح دور الاتحاد كصندوق بريد …!! حيث يتم تحويل كل متطلبات العمل وفي جميع الاتجاهات إلى اللجنة المؤقتة بدءاً من طلب قلم الرصاص وانتهاء بتجهيز المنتخبات وحجز بطاقة الطائرات .‏‏


سياسة التقشف فريدة وغريبة‏‏


هل من المعقول أن تكون إقامة منتخب سورية تحت سن (16) عاماً والذي سيشارك في النهائيات الأسيوية في فندق الفيحاء (تحت درج الملعب ) وبمعدل ستة لا عبين في كل غرفة في بعض أيام المعسكر .‏‏


فيما تعسكر منتخبات الاردن والكويت المتأهلة معنا إلى النهائيات الأسيوية في تركيا ؟!‏‏


وهل هكذا تجهز المنتخبات الوطنية ! فمن هو المسؤول !!!‏‏


وهل من المعقول أن لا يتقاضى منتخبنا، حتى تاريخه أي مبلغ مالي وتحت أي تسمية !! فلا مصروف جيب ، ولا بدل إنتقال ، ولا مكافأة أو تحفيز ، ولا من يحزنون‏‏


المكتب التنفيذي والوعود الطنانة‏‏


أين تعليمات المرسوم التشريعي رقم /7/ القاضية باستقلالية الاتحادات !!‏‏


وأين وعودكم في المؤتمر الصحفي بعد استلامكم لمهامكم بأن تجهزوا المنتخبات وتفعلوا العمل الرياضي !!!‏‏


لقد استغربتم أيها السادة وجود ما يقارب الـ300 ثلاثمائة مليون في خزائن المكتب التنفيذي القديم والاندية تئن !!!‏‏


والآن الأموال موجودة والأندية والمنتخبات الوطنية تئن !!‏‏


هذا هو الواقع حالياً ….!!!‏‏


ما المطلوب من المؤتمر القادم ؟‏‏


أولاً التأكيد على تطبيق المرســوم رقم (7) الناظــم للحركة الرياضيــة في ســورية وخاصـــة ما يتعلق بالاســتقلالية الماليــة مع التأكيــد علـــى تطبيــق مبـــدأ العقـــاب والثــواب حينهـــا …؟‏‏


ثانياً ايجاد الموارد المالية للاتحاد ، فكما هو معروف فإن ميزانية الاتحاد السوري لكرة السلة في آخر موسم كانت خمسة عشر مليون ليرة سورية وكانت بمجملها من عقدي رعاية الدوري السوري ( دوري المحترفين ) وعقد رعاية المنتخبات السورية دون وجود أي دعم من اللجنة الأولمبية السورية في العام المنصرم وإذا أردنا مسابقات محلية قوية ومنتخبات وطنية منافسة عربياً وأسيوياً فعلينا إيجاد ميزانية تفوق كثيراً الميزانية القديمة ( إسوة بدول الجوار) لجهة دعم الأندية السورية ولتطبيق الإحتراف بالشكل الأمثل والكامل وغير المنقوص ، ولجهة دعم المنتخبات الوطنية وتحضيرها بالشكل اللائق ، مع الاستفادة من الكفاءات الوطنية ( الفنية والادارية والكفاءات التدريبية السورية المهاجرة ( مدربين واللاعبين ) والخبرات الاجنبية المطورة‏‏


ثالثاً انتخاب اتحاد سوري لكرة السلة يضم خبرات إدارية وفنية وتدريبية وتحكيمية يستطيع الارتقاء بهذه اللعبة الشعبية الى مصاف الدول المتقدمة عربياً واسيوياً وانتقاء العناصر الشابة والمثقفة والطامحة لعمل وطني ورياضي باهر وخلاق .‏‏


رابعاً إيلاء التحكيم في سورية الأهمية اللازمة والتوسع كماً ونوعاً وإقامة الندوات التحكيمية والتثقيفية لكافة الحكام قبل الدوري وخلاله وشرح كل التعديلات التحكيمية الصادرة من الاتحاد الدولي تباعاً ، والاعتماد على الحكام الوطنيين فقط لقيادة كل مباريات المسابقات المحلية وترسيخ مقولة «مزمار الحي لا يطرب»‏‏


خامساً إطلاق المنتخبات الوطنية باستمرار ودون توقف والابتعاد عن تشكيل منتخبات المناسبات ( منتخبات رجال شباب – ناشئين- اشبال – سيدات ) بحيث تجمع هذه المنتخبات على مدار العام ولحظ مشاركات داخلية وخارجية لها وتسمية طواقم ادارية وتدريبية مستقلة وتوحيد الطرق التدريبية والتنسيق مع كل لجان الاتحاد الرئيسية لأختيار عناصر هذه المنتخبات …‏‏


مع التأكيد على ضرورة تحديد الأهداف المرجوة من كل منتخب واعتبار البطولات الأسيوية والعربية هدفا إستراتيجياًلبعض هذه المنتخبات ، على أن يكون التحضير وتحقيق النتائج الملفتة في هذه البطولات هو الهدف المرجو .‏‏


سادساً تنشيط كرة السلة الانثوية وتغطية نفقات مشاركتها وإقامة الدورات التدريبية الخاصة باللاعبات وتشجيع اللجان الفنية بالمحافظات على إقامة دورات تدريبية داخلية وبطولات محلية بين الأندية ، والتعاون مع وزارة التربية لتشكيل مراكز تدريب أنثوية تابعة للاندية‏‏


سابعاً تفعيل لجنة الإحصاء في الاتحاد السوري لكرة السلة والعمل على أرشفة وتوثيق النتائج الخاصة بكافة أنشطة كرة السلة وتجميع الفئات والمشاركات العربية والقارية ونتائج المنتخبات ، وأهم الانجازات والسعي لتوثيق أهم الأحداث والمشــاركات منذ تأسيس اتحاد السلة إســتناداً إلى المراجع المتوفـــرة وبالاســتعانة بخبــراء اللعبــة .‏‏


وإقامة دورات احصائية سنوية مركزية لتوحيد المعايير الفنية للاحصاء‏‏


ثامنا توسيع قاعدة مشاركة مدربينا الوطنيين في الدورات العربية والدولية واتخاذ الاجراءات المناسبة لتوفير الدعم المادي والفني للمشاركين في هذه الدورات مع التأكيد على ضرورة الإستمرار بإقامة دورات التضامــن الأولمبي التي عقدت في دمشــق مؤخــراً بحضــور مدربيـــن أكفاء .‏‏


تاسعا تعديل اللوائح الانضباطية ولوائح المسابقات بسبب ضعف هذه اللوائح وعدم مواكبتها التطور الحاصل في الرياضة بشكل عام وايجاد لوائح مسابقات ولوائح انضباطية تمس العمل الاحترافي بعيدا عن أنظمة الهواية‏‏


عبير علي‏‏

المزيد..