هل ستشهد رياضتنا نهضة حقيقية مع انطلاق العام الجديد؟

الجميع متفق على أن واقع الرياضة بشكل عام لا يسرّ أحداً وغير ملبٍ للطموح في جميع مفاصله إن كان على مستوى الفروع أو على مستوى الاتحادات والأندية

وذلك نتيجة الابتعاد عن المنهج والمنبع الحقيقي لبناء الرياضة أي طالما نعمل ضمن أسس ومعايير بعيدة كل البعد عن مبدأ التخطيط الاستراتيجي والتنظيم العلمي المدورس بكل أشكاله من استثمارات وشركات راعية وإقامة البنى التحتية من فنادق وصالات وملاعب والأهم من ذلك بناء وتأهيل الكوادر البشرية فنياً وتنظيماً وإدارياً سنبقى نراوح بالمكان ونلهث وراء المطامع والمصالح الشخصية من المؤكد أننا سنبقى بعيدين كل البعد عن التطور وعن الركب الحضاري في مجال الرياضة والتي سبقتنا فيه بلدان عربية أشواط كثيرة .‏

والعكس صحيح إذا طبقنا المبدأ السليم لبناء رياضة ستكون النتائج إيجابية ومثمرة في جميع المجالات الرياضية حتى الاقتصادية وبالتالي سينعكس على تطوير جميع منتخبات الوطن وبجميع الألعاب.‏

والأمر الثاني الذي نود أن نطرحه هو إعادة النظر بشكل عام بطريقة الانتخابات في جميع مفاصل الرياضة إن كان على مستوى الأندية والاتحادات وحتى الفروع فهو قائم على المصلحة الشخصية بالدرجة الأولى وهذا أحد الأسباب الرئيسية لتراجع الواقع الرياضي ونتائج منتخباتنا في كرة القدم والسلة واليد وبقية الألعاب أكبر دليل على ذلك.‏

وخاصة عندما نشاهد عشرات الإداريين يسافرون مع بعثات المنتخبات وبمسميات مختلفة أو حتى رئيس الاتحاد أو عضو الاتحاد أو حتى رئيس مكتب مركزي تنفيذي متناسين اللاعبين والمدربين وحتى رؤساء اللجان الفرعية في المحافظات الذين لهم الأحقية الأولى لكونهم هم من يستحقون التقدير والسفر من أجل اكتساب الخبرات والمعرفة والاستفادة من التجارب والمشاركات بالبطولات الخارجية.‏

وبكل أسف هذا ما يفسر تراجع الواقع الرياضي في جميع ألعابنا والتي أصبح لها أكثر من 40 عاماً تجري بالطريقة نفسها وبالأسلوب نفسه ولا جديد و المشاكل هي هي.‏

وما نأمله مع بداية العام الجديد أن تشهد رياضتنا نهضة حقيقة رغم كل الظروف والصعوبات التي يعرفها الجميع.‏

المزيد..
آخر الأخبار