متابعة – أنس ندور: يشكل اللعب عند الأطفال أساس حياتهم عندما يكبرون لأنه يساعدهم على التكيف مع العالم المحيط، فمن خلال اللعب يكتشف الطفل قوته وضعفه وقدرات أهتمامته ويساعده في تطوير مهاراته الاجتماعية،
|
ويحسن اللعب التطور الجسدي والذهني في كثير من الألعاب، وحيث أن الرياضة هي المحببة عند الطفل، ولتسليط الضوء على الرياضة المدرسية وما يكتنفها من صعوبات تعترضها وكيفية أزلتها التقينا مع الأستاذ أحمد راتب الطباع موجهة التربية الرياضية بدمشق.
بداية أود التنويه على نقطة أساسية مرتبطة بكل ما سيأتي وهي أن الرياضة المدرسية شقين:
أولا: درس التربية الرياضية
وثانيا: النشاط الرياضي المدرسي
فدرس الرياضة «هو مادة درسيه مثل باقي المواد المدرجة تتبع الى منهاج خاص بها وتنفيذه بخطة معممة يسير عليها الدرس لا يمكن بأي شكل من الأشكال أن يؤسس للعبة معينة أو أن يخرج أبطال ،ويؤثر على تنفيذها عوامل عدة منها عدد الطلاب ،الملعب ،الإدارة، المدرس،والزمن المحدد».
أما النشاط الرياضي «فهو خارج عن سباق العمل الأساسي للرياضة المدرسية ويتطلب جهدا أضافيا يبذل بهواية وليس بحرفة ويستند الى اهتمام خاص من مدرسي التربية الرياضية وليس مفروضا عليه وإن كان مكملا ويحدد دوره باكتشاف الموهبة وتوجيهها فقط».
وحتى لا نظلم التربية الرياضية فهي قدمت للوطن الكثير وساهمت بمسيرة الرياضة الوطنية وخاصة بالكوادر التي تخرجت من المعاهد والتي عملت في مجالات الرياضة المختلفة رغم وضعها الحالي الذي نسعى الى تحسينه ليكون أقرب الى الواقع، وأكثر تأثيرا بالرياضة الوطنية بتحسين بعض الأمور والنقاط منها:
|
1-أعاد النظر بالمنهاج، بدراسة المهارات الأساسية لبعض الألعاب المنهجية بما يتناسب مع الطلاب والمتوافر من الملاعب والأدوات، وإضافة بعض المهارات للألعاب التي دخلت حديثا«شطرنج- وريشة».
وإعادة النظر بخطة الدرس لزيادة فترة اللعب وليكون أكثر تلبية لرغبة الطالب في الحركة ولاكتشاف المواهب توجيهها لممارسة لعبة معينة.
2- الاستفادة من الأقبية المدرسية بتنفيذ درس التربية الرياضية بالأجواء الماطرة والباردة وذلك بتزويدها الأدوات والتجهيزات المناسبة «إنارة – تهويه». وبعد يمكن أن تكون ملجأ إن لزم الأمر.
3- أدراج علامة التربية الرياضية في شهادة التعليم الأساسي، حتى يأخذ الرياضي حقه ولرفع مادة التربية الرياضية لتكون مهمة ومؤثرة مثل باقي المواد من خلال وجود علامة الرياضة بالمجموع العام والمعدل الذي يمكن للطالب أن يقرر متابعته للدراسة وذلك بعد وضع أسس «العلامة – المهارات المطلوبة- اللجان الفاحصة».
4-أحداث ثانوية رياضية، وذلك بعد الحصول على شهادة التعليم الأساسي وقبول الرياضيين المميزين الموهوبين.
القبول في هذه الثانوية:
– حملة شهادة التعليم الأساسي ويحدد المعدل كل سنة.
– الموهبة الرياضية (فحص رياضي).
– مقابلة شخصية(القوام والنطق).
– مؤهل رياضي.
مدة الدراسة ثلاث سنوات، يدرس الطلاب مواد رياضية خاصة منها العملي والنظري إضافة للمواد العامة، وإعداد دراسة خاصة لعدد المواد المدرجة بالصفوف الثلاث ونسبة المواد الخاصة والعامة وكذلك مجموع لعلامات لكليهما ومعدل النجاح.
وفي الصف الثالث ثانوي يتقدم الطالب لفحص الشهادة الثانوية وتتبع نظام خاص لعلامات المعهد والكلية.
5- إقامة دورات تدربيه تخصصية للمدرسين،«بما فيها التحكيم»،وذلك بعد أن يتم فرزهم على الألعاب لمنهجية ليكون لكل مدرس لعبة يتدرج بأتباع الدورات المقامة وصولا لان يكون لكل مدرس لعبة مختص بها هذه الدورات تقام بالتعاون مع جميع الاتحادات الرياضية والكوادر التربوية.
6- أحداث درس النشاط الرياضي المكمل، ويكون خارج أوقات الدوام الرسمي للعبة معينة يختارها لطالب،ويخصص لها نصف علامة التربية الرياضية وتكون لمرة واحدة ولفترة 90 دقيقة يشرف عليها دارسون مختصون.
7- أحداث مركز خاص بكل لعبة من الألعاب المنهجية يستقطب المواهب المميزة والتي ترشح من قبل لمدربين بالنشاط الرياضي الإضافي يدرب به مدرسين(مدربين)مختصين فاعلين ومؤثرين ليكونوا نواة منتخبات المحافظة .
8- إنشاء الصالات التدريبية الرياضية البسيطة، وذلك بأن تكون عبارة عن محيط شبك وسقف قرميد أو معدني أن تكون بالمدارس التي يوجد بباحاتها متسع يسمح بوجود الصالات دون إعاقة اصطفاف الطلاب وتنفيذ الفرصة،وذلك عن طريق إيجاد مخططات للإنشاء والتغطية المالية.
9- البطولات الرياضية المدرسية، لها الأهمية الثابتة من خلال ما قدمته للرياضة السورية وإنجازاتها العظيمة وزيادة الاهتمام بها ووضع كل ما تحتاجه لتكون بشكل أفضل مع مساهمة الاتحادات الوطنية، لنقدم المزيد للرياضة السورية.
وأخيرا أود أن أوضح بأن وزارة التربية ساعدت وقدمت وما تزال تقدم الكثير للرياضة المدرسية من أجل تطويرها وتحسين واقعها، وخير مثال لنا هي الصالة الرياضية الخاصة بالرياضة المدرسية التي تم افتتاحها مؤخرا، والتي نتمنى أن تعمم هذه التجربة على جميع أنحاء القطر لأنها تساعد على تفعيل دور الرياضة المدرسي في سوريا.