خيبة واكثر .. خسارة واكثر!!هذا اقل مايمكن ان نصف به مباراة فريق الشرطة مع القادسية ونتيجتها التي كانت مزدوجة في واقع الامر..!
مباراة نتمنى لها شيئا واحدا في منافسات الشرطة الاسيوية وهو النسيان .. والنسيان فقط, فقد كان الشوط الاول مخيبا والثاني مؤلما وللنسيان بشكل مضاعف اكثر من المباراة نفسها.
شوط اول تنافس فيه الفريقان على السوء في الاداء وحصر اللعب في منطقة الوسط مع وجود فرصتين فعليتين للقادسية وعدة تسديدات غير مجدية.. اما الشرطة فقد شاركه ونافسه في الاخطاء المختلفة من تمريرات وتسديدات وحصر اللعب وسط الملعب خشية التقدم او التراجع حتى مع تسديدتين بين الخشبات وخمس خارجها..
اما الثاني فقد جاء كما خطط له مدرب القادسية فحقق كل مايريد على الصعيد التكتيكي وتقدم بهدف على حساب ضعف فريقنا وتعبه الواضح , ولم تفعل التسديدة الشرطاوية التي ردتها العارضة اكثر من ان تكون فعلا عابراً.. بل ان المشاهد للمباراة في كثير من أوقاتها كان يحق له ان يسأل من هو الفريق الخاسر؟!
ثم جاء هدف الأمان للقادسية بطريقة خيالية فعلا، فقد كان هناك مهاجمان من الفريق الخصم مقابل ثلاثة من مدافعي الشرطة الذين سعوا للانقضاض على حامل الكرة تاركين للمهاجم الآخر حرية الحركة والمكان فاقتنص الكرة العرضية براحة إزاء ذهول لاعبي الشرطة وضعف حيلتهم..!
فريق الشرطة كان غائباً بلاعبيه وجهازه الفني.. والصدمة المتكررة كانت بغياب المدرب محمد شديد الذي رافق الفريق في رحلته السابقة والتي لم تكن سيئة رغم التعثر الاول مع الرمثا فماذا حدث حتى تخلوا عن المدرب فجأة وفي وسط (المعمعة) التي كانت تحتاج الى شيء من الثبات والاستقرار ولاسيما من الناحية النفسية والمعنوية مع مدرب تعوّد اللاعبون عليه؟!
حقيقة ان مثل هذا التعامل مع المدربين عندنا يمكن ان يكون اشبه بماركة مسجلة لانديتنا التي يتميز البعض من اداراتها بعقلية لاتمت بكثير من الصلة للاحتراف..!
على كل لم يفقد الشرطة الامل بالتأهل ويبقى رهانه الاخير معلقاً بالفوز في لقائه الاخير مع رافشان الطاجيكي لينتزع احدى بطاقتي التأهل..!
بعد هذا اللقاء كنا بحاجة لوجبة من المتعة الكروية الموزونة لتعوضنا عذاب المشاهدة السابقة.. فكان لقاء البرشا والبايرن!!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com