ومضات من الدوري الكروي ودعنا يوم السبت الفائت آخر مباريات الدوري الكروي لموسم 2008/2009 وبات شارعنا الكروي ينتظر المباراة الفيصل لتحديد هوية بطل الدوري.
ثمة أمور يقف المتابع لدورينا حيالها منها:
أولاً، التألق اللافت للكرامة إياباً تجعل الجميع يرفع له القبعات ويحسب له وللكادر التدريبي السرعة في التقاط الأنفاس وخصوصاً بعد العثرات فكان يصحو بسرعة بعد الخسارة أمام المجد ثم الجيش مؤمناً ان الكرة مليئة بأسرارها الخاصة ولابد من اللعب حتى صافرة النهاية، وانسحاب التألق على الصعيد القاري والتأهل للدور الثاني من مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي دليل على أن الاستقرار موجود والبقاء على رأس هرم أنديتنا أمر قابل للتحقيق إلا إذا كان للاتحاد رأي آخر وهو قادر على ذلك…
ثانياً، ثبات الجلد التدريبي في ناديين فقط هما الجيش والوثبة ولا شك أن ذلك عامل مهم في النتائج اللافتة التي حققها الفريقان، فالجيش ظلم نفسه بإضاعته فرصة ذهبية لاستعادة عرش الكرة السورية الغائب منذ الموسم الاحترافي الأول، ولاشك أن التعادلات الكثيرة وخصوصاً غير المتوقعة في دمشق تقض مضجع المدرب واللاعبين الذين انطلقوا بسرعة الصاروخ باحثين عن استعادة التاج الذي تاه عنهم بغمضة عين ، فاعتصر قلب المدرب والجمهور واللاعبين والإدارة الجيشاوية حزناً على لقب لاح في الأفق ثم تحول إلى سراب بفعل هفوات كان بالإمكان تلافيها…
وعلى الطرف المقابل ساهم الوثبة في تحديد مسار اللقب للمرة الأولى بدوري المحترفين بعدما كان همه الهروب من المصير المظلم الذي اكتوى به عشاقه غير مرة في الألفية الثالثة..
ثالثاً، المنافسة على لقب الهداف بقيت محتدمة حتى صافرة النهاية وإذا كان الجميع رفع القبعات لمحمد زينو ليس لاعتلائه الصدارة فحسب بل لتسجيله الهاتريك بمرمى الاتحاد، فإن عبد الفتاح الآغا الذي تصدرحتى الجولة الأخيرة ما زال يمتلك الأمل المشروط بتسجيل ثلاثة أهداف على الأقل بمرمى الكرامة، ورغم قناعتنا بأن تسلق هضبة عالية أسهل من زيارة شباك الكرامة بهذا الكم إلا أن جمهورنا الكروي سيقف باحترام للآغا وسيلقى ترحيباً خاصاً من جمهور الكرامة بالذات لو اهتدى لذلك، وللحديث بقية.
محمــود قرقــورا