ضربــــة حـــرة ….الـــدوري مـــرة أخـــرى

انتهى ذهاب دوري كرة القدم بكل تجلياته، وننتظر أن ينتهي أن يبدأ الإياب وينتهي بكل سلاسة ودون أي تعقيدات قد تشوبه،

fiogf49gjkf0d


ولابد لنا كمتابعين إلا أن نشير له من باب الايجابية في إقامته وسط كل الظروف الاستثنائية التي تحيط بكرتنا السورية من ألفها إلى يائها، ونشد على أيادي كل الذين ساهموا في تسييره بالحد الأدنى من المقومات، ولكننا في الوقت ذاته لم يتسن لأي كان من الحكم على المستوى الفني للفرق المشاركة، التي لعبت بظروف استثنائية أيضا ولم تحضر نفسها بالشكل المطلوب.‏


كيف نستطيع أن نفسر تراجع فريق ما إلى المراكز المتأخرة..؟‏


وكيف يمكن أن نقرأ تدني مستوى هذا الفريق، وأحقية ذاك بالصدارة، وماهي أوجه المقارنة والدلائل التي يمكن أن تكون منطقية في التحليل وتفنيد الأخطاء والثناء على من قدم مستوى مقبولاً ولا أقول متميزاً …؟‏


المرحلة انتهت فهل أوتيت ثمارها بالمحصلة العامة، وهل استفاد مدربو المنتخبات الوطنية من المباريات وهل كان مردودها البدني والفني على اللاعبين جيدا، أم أن سلق الدوري كان مربكا للجميع الذين آثروا انتهاءه بهذه الطريقة وبأقل العقوبات والنفقات..!‏


فترة التوقف التي تمتد لأسبوعين قد تكون فرصة للقائمين على الفرق من إدارات ومدربين لتحسين الوضع الفني قليلا إن كان في اليد حيلة ويستفيدون منها بالشكل الأمثل لعلنا نرى إيابا أكثر دسما وفائدة وترضي نهم محبي اللعبة الذين يمنون النفس بالمتابعة والتحليل والمتعة.‏


والملاحظة التي يمكن الإشارة إليها وبسبب (الاستثنائية) أيضا، غابت عن الدوري أشياء كثيرة كانت تفرض عليه التشويق خصوصا بالنسبة للإعلام الذي يستفيد منها في المتابعة والكتابة والتحليل ورصد الواقع بشكل جيد، وربما أكثر الناس استفادة هم الحكام حيث تغيب الأضواء عن أخطاءهم، وكذلك المراقبين الذين لايجدون عناء في كتابة تقاريرهم التي تدر عليهم دخلا معقولا.‏


نتمنى لمرحلة الإياب أن تبدأ وتنتهي دون منغصات، وليسجل لنا الاتحادين الدولي والقاري حضورنا الاستثنائي آملين في الوقت ذاته أن يعمل لاعبونا على أنفسهم جيدا لأنهم المستفيدون الأكبر من الدوري في تسويق أنفسهم خارجيا.‏


بسام جميدة‏

المزيد..