متابعة – أنور الجرادات: بعد أن تم إلغاء اللقاء الذي كان مرتقباً ومنتظراً لمنتخبنا الوطني الأول بكرة القدم مع المنتخب الكوري الجنوبي أمس الجمعة في العاصمة الكورية سيؤول
|
|
ومارافقه من أمور لاتزال غامضة في تحديد المسؤوليات للمتسبب الحقيقي لهذا الإلغاء …رغم أن الجهاز الإداري لمنتخبنا أنجز كل الترتيبات اللوجستية اللازمة للسفر ولم يقصر بتاتاً في تأمين أي شيء طلب منه من الجانب الكوري.. ورغم ذلك لم يكن الجانب الكوري وفياً وملتزماً بما تم الاتفاق عليه وبان وكأنه يتهرب ولايريد أن يلعب معنا.. لهذا افتعل أموراً عديدة عن قصد وإصرار كي لايتم هذا اللقاء وقد نجح في ذلك وألغي اللقاء الذي منتخبنا بأمس الحاجة له .. لكن الذي حدث فقد حدث ومافي باليد حيلة..
ليش الزعل؟
ورغم ذلك كانت أمنية مدرب منتخبنا الوطني بالكابتن حسام السيد أن يتم هذا اللقاء بشتى الوسائل الممكنة وغيرالممكنة وكان سعيداً جداً به لأنها المرة الأولى التي يجتمع بها جميع اللاعبين الذين يرغب بأن يكونوا معه في المنتخب هذا من جانب ومن جانب آخر قوة الفريق الكوري وسمعته الطيبة على الصعيد الآسيوي ومايملكه من إمكانيات فنية كبيرة ومفيدة وحتماً سيكون المستفيد الأول والأخير منتخبنا من هذااللقاء .. لكن بالنهاية على السيد أن لايزعل ولايأخذ على خاطره بعدم إقامة هذا اللقاء وغيرها بغيرها وربما جاء هذا الإلغاء لصالحه ولمصلحة منتخبنا مماهو مخبئ له من هذا اللقاء وربما يكون في صالحه أو عكس ذلك..
لماذا الاتكال على الغير؟
وحتى نخرج من موضوع اللقاء الذي كان مقرراً مع كوريا يجب أن يعلم الجميع بأن شركة تجارية خاصة هي من رتبت أمور هذا اللقاء وهي التي اتفقت مع اتحاد الكرة على كل الترتيبات الفنية والإدارية وحتى المالية وضمن صيغة متفق عليها بشكل رسمي بينها وبين اتحاد الكرة.. لكن الشاطر والفهيم الذي يعرف حرفاً واحداً من أي بند في الاتفاق الذي تم بين الجانبين وخصوصاً في الجانب المالي.. لكن سيأتي اليوم الذي يتكشف فيها كل هذه الأمور الغامضة التي تعودنا عليها في كرتنا وهي على فكرة ليست المرة الأولى ولن تكون الأخيرة ونتوجه بالسؤال إلى اتحاد الكرة أليس بإمكانك أن تتواصل مع الاتحاد الكوري الجنوبي من أجل ترتيب مثل هكذا لقاءات أومع أي اتحادات كروية أخرى .. فإذا لم يكن عندك المقدرة على فعل ذلك فلماذا وجودك إذاً وما الفائدة منك أصلاً وعليك أن لاتتكل على غيرك في تأمين ماتحتاجه لأنك زودتها كثيراً في اتكالك على غيرك وحاجة تحط يدك على خدك وتقول هذا يللي بيطلع بيدي أن أفعله وغير ذلك لاأستطيع.
بغداد بدلاً من سيئول
وحتى لايضيع مدرب منتخبنا الوطني الكابتن السيد الفرصة الثمينة التي جاءته على طبق من ذهب وهي تواجد جميع اللاعبين الراغب في أن يكونوا معه في المنتخب خلال هذه المرحلة فقد طلب من اتحاد الكرة أن يتم تأمين لقاء بديل عن لقاء كوريا الجنوبية فجاءه الجواب سريعاً وهو أن المنتخب العراقي الأول جاهز لأن يلعب معنا يوم الثلاثاء القادم 26 الجاري في بغداد بعد الموافقة التي جاءته من الاتحاد الدولي لكرة القدم الفيفا بعد أن حصل على موافقة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بإقامة هذا اللقاء في بغداد وبيوم رسمي للفيفا…
شروط ومزايا
ومن المعلوم بأن شركة خاصة جنسيتها فرنسية هي من ترتب وتشرف على كل التفاصيل المتعلقة بإقامة هذا اللقاء وقد طلب اتحاد الكرة من هذه الشركة إرسال المزايا التي سيحصل عليها في حال إتمام هذا اللقاء منها..
وحتى لايقع في نفس مطب الشركة التي كانت قد رتبت لقاء كوريا الجنوبية فقد بادر اتحاد الكرة بالاتصال مع نائب رئيس الاتحاد العراقي لكرة القدم للاستفسار منه عن صحة تعاقد الشركة مع الاتحاد العراقي من أجل تأمين لقاءات ودية له.. فكان جوابه بأن الاتحاد العراقي فعلاً ملتزم مع هذه الشركة تحديداً بعقد رسمي تؤمن بموجبه لقاءات ودية مع العديد من الدول الشقيقة منها والصديقة.. وأن الشركة المذكورة ثبتت بفاكس لاتحاد الكرة بأن تكون أحد ملاعب بغداد مكانا للقاء..
اللقاء مع العراق مكسب
فإن اللقاء إن تم مع العراق كما هو متوقع فإن المكسب سيكون في صالح منتخبنا الوطني ومدربه الكابتن السيد والسبب في ذلك هو أن أغلب اللاعبين الأساسيين في المنتخب يلعبون في الأندية العراقية وسهلاً عليهم الحضور في هذا اللقاء ولايحتاجون لأي مراسلات مع أنديتهم قد تستغرق وقتاً طويلاً من أجل إتمامها واللاعبون المتواجدون في العراق هم: علي دياب- حمدي المصري – زاهر ميداني – مؤيد عجان- حسين جويد- نديم صباغ- بكري طراب- برهان صهيوني – فراس اسماعيل طبعاً مع إضافةعبد الرزاق الحسين الذي يلعب في الإمارات وكذلك أحمد الدوني ومحمود المواس اللذين يلعبان في البحرين وربما يحضر عبد الفتاح الآغا من مصر وسنحاريب ملكي منهولندا من دون أي عائق قد يحدث … وخصوصا في حال حضور جوزيف بلاتر رئيس الفيفا هذا اللقاء الاحتفالي في أيام الفيفا..
ضرورية الاستمرارية
وحسناً فعل مدرب منتخبنا الوطني الكابتن حسام السيد حين قرر البقاء على استمرارية التحضير ضمن المعسكر المغلق الذي بدأ منذ أيام قليلة وبمن حضر من اللاعبين قد بدأ بسبعة لاعبين واليوم يستمر بعدد من اللاعبين يبلغ عددهم15 لاعباً وهم: ماهر السيد- مصعب بلحوس- أحمد صالح- عدي جفال – قصي حبيب- محمود خدوج- عمرو جنيات- حميد ميدو- محمود اليوسف- عمر ميداني- عمر خربيني- ياسر شوشرة – طه موسى – أحمد كلاسي- ابراهيم عالمة طبعاً يضاف إليهم اللاعبون المحترفون في الخارج الذين سيكونون بانتظارهم في بغداد.
المهم أن يقام هذا اللقاء وتحت أي ظرف كان لأن ضربتين على الرأس توجع وربما يكون لها عواقب لايعرف توابعها وفرصة اللقاء مع العراق لاتعوض وسيستفيد منتخبنا الوطني من لقائه هذا الكثير الكثير بسبب المنتخب العراقي لايقل شأناً عن المنتخب الكوري الجنوبي من حيث المستوى الفني فكلاهما متشابه ويملكان الكثير من اللاعبين المحترفين الذين يذاع صيتهم في الملاعب العالمية…
