أحيطت بالمدرب الإيطالي روبيرتو مانشيني منذ مجيئه إلى بلاد الضباب مدرباً لنادي مانشستر سيتي هالة إعلامية، وخاصة عقب سحب البساط من تحت مانشستر يونايتد وتشيلسي وآرسنال وليفربول ليتوّج بلقب الدوري
الإنكليزي موسم 2011/2012 وقبلها الفوز بكأس الاتحاد الإنكليزي معيداً فريقه مانشستر سيتي إلى منصة التتويج بعد سنوات من القفر والجدب.
العودة لزعامة الكرة الإنكليزية توقع المراقبون أن تنسحب على جوانب عدة وخاصة على الجانب الأوروبي انطلاقاً من أن العناصر التي طلبها مانشيني في الصيف الفائت دعامة للفريق حضرت، فتوقع المراقبون تطوراً ملحوظاً على مسيرة الفريق، ولكن المصير كان أسوأ من سابقه، ففي موسم 2011/2012 خرج الفريق من دور المجموعات ليكمل مشواراً خجولاً في مسابقة اليوروبا ليغ، ولكن هذا الموسم خرج الفريق من دور المجموعات محتلاً المركز الرابع دون تحقيق أي فوز كأسوأ مشاركة لبطل إنكلترا في الشامبيونزليغ.
الأمر لم يتوقف عند هذا الحد فعلى صعيد الدوري الإنكليزي الممتاز تأخر عن جاره مانشستر يونايتد بفارق خمس عشرة نقطة وخرج من لعبة الصراع على اللقب بسرعة غير اعتيادية.
على صعيد مسابقة كأس الرابطة وهي المسابقة الأقل قيمة وأهمية خرج من المباراة الأولى بأرضه وبين جمهوره على يد أستونفيلا محدود الإمكانيات هذا الموسم، والمؤلم أنه تلقى في تلك المباراة أربعة أهداف!
الآن لم يعد أمامه إلا مسابقة الكأس الأقدم في العالم كأس إنكلترا كي ينقذ الموسم، علماً أن المدرب ذاته يدرك أن أيامه باتت معدودة في جدران ملعب سيتي أف مانشستر، والرهان الآن من سيكون المدرب القادم؟
الكثيرون يروّجون للمدرب مورينيو المتوقع مغادرته الملكي لدرجة أن وسائل الإعلام الإسبانية باتت تتكهن بهوية المدرب القادم لريال مدريد والغمز واللمز يدور في فلك كارلو أنشيلوتي مدرب باريس سان جيرمان الفرنسي، وآرسين فينغر مدرب آرسنال الإنكليزي، ويرجح الاحتمال الثاني أن فينغر مرشّح فوق العادة لمغادرة آرسنال وكل ذلك من قبيل التكهنات والخبر اليقين سيكون في الصيف القريب.