قلائل من النجوم الذين أصبحوا مضرباً للمثل بإخلاصهم لقميص ناد واحد في وقت أصبحت المداخيل المليونية هم لاعبي كرة القدم ومنهم فرانشيسكو توتي
الذي يطلق عليه عشاق نادي العاصمة الإيطالية روما ملكاً لكرة القدم منذ زمن طويل بعدما فرض نفسه كأحد أهم رموز النادي الملقب بالذئاب.
توتي أصبح من رموز الكالشيو أيضاً وهو الذي توج مع الطليان باللقب المونديالي الرابع في ألمانيا 2006 وقد دخل تارخ الدوري الإيطالي (السييراA) من بابه الواسع في الأسبوع الماضي بوصوله إلى الهدف رقم 226 في البطولة المحلية لينفرد بالمركز الثاني على لائحة هدافيها التاريخيين وراء سيلفيو بيولا الذي سجل 274 هدفاً ومتقدماً على السويدي غونار نوردال (225 هدفاً) ويختلف قائد روما عنهما أنه سجل كل أهدافه بقميص الجيلاروسي بينما الآخران ارتديا أكثر من قميص وهما مهاجمان صريحان بينما هو صانع ألعاب.
تاريخ طويل
مشوار اللاعب المخضرم الذي يعيش عامه الـ 37 يمتد إلى 20 موسماً كاملاً فقد بدأ مسيرته مع رجال النادي موسم 2002/2003 وبلغ عدد مبارياته على صعيد الدرجة الأولى 527 مباراة و 668 مباراة في البطولات كافة سجل فيها 281 هدفاً وتوج بطلاً للدوري المحلي موسم 2000/2001 وكأس إيطاليا 2007 و2008 وكأس السوبر الإيطالية 2001 و 2007 .
ومثل منتخب إيطاليا في 58 مناسبة على مدار 8 سنوات منذ عام 1998 وحتى 2006 حيث أعلن اعتزاله الدولي عقب الفوز بكأس العالم وقد شارك في مونديالي 2002 و2006 وفي يورو 2000 و2004 وقد حل الآزوري وصيفاً في البطولة الأولى وسجل توتي 9 أهداف فقط منها 8 في الإطار الرسمي علماً أنه مثل الآزوري بكل الفئات العمرية فتوج بطلاً لأوروبا بفئة الشباب تحت 21 سنة عام 1997.
ذهب عتيق
إضافة إلى مهاراته العالية بالتحكم بالكرة ودقة تمريرها اشتهر توتي بلياقته البدنية التي أهلته للتألق في هذا العمر وعرف عنه برودة أعصابه أمام المرمى فأصبح مختصاً بتنفيذ ركلات الجزاء إضافة إلى الركلات المباشرة البعيدة لقوة تسديداته وقد سجل جل أهدافه من هاتين الحالتين وعلى العكس فقد عرف عن توتي عصبيته ونزقه بمواجهة الخصوم ولطالما احتك مع اللاعبين والحكام وتعرض بالتالي لعقوبة الإيقاف وأشهر مثال ما حدث معه في يورو 2004 ضد الدانمارك، وعرف عن توتي أنه صاحب مواقف ضاحكة ومرح إلى حد أنه أصبح مضرب مثل بالسذاجة حتى أن كتاباً صدر منذ سنوات ضم بين دفتيه مواقف ساخرة و طرائف محورها شخصيته.
نداء الآزوري
كثيراً ما طرحت مسألة عودته إلى منتخب بلاده منذ اعتزاله قبل 7 سنوات وقد أثار مستواه الرفيع هذه المسألة مجدداً فلفت المدرب برانديللي الأنظار بقوله إنه لا يستبعد استدعاء توتي إلى صفوف الآزوري في مونديال 2014 فرد ملك روما بأنه لن يقول كلمته الآن بل سينتظر تلك الدعوة وعنها سيقرر.