احتــرافـنــــا الســـــلـوي

لا شك في أن المنطق لا يسمح لك ببحث النتيجة بعيداً عن أسبابها، كما أن الحس السليم يصر على أن تضع الحصان أمام العربة إذا كنت تريد الوصول إلى هدفك في نهاية الطريق

fiogf49gjkf0d


وهكذا هي الأحلام تبدأ صغيرة ونحلم بتحقيقها و ما أن تتحقق حتى نتركها ونتطلع لأحلام أكبر، حلمنا بدخول الاحتراف على سلتنا والحمد لله تحقق الحلم ولكننا لم نعد نستطيع أن نحلم بالأفضل لأننا كسرنا قاعدة التطلع لأحلام أكبر وبدأنا نطلق الآهات على أيام الهواية عندما كنا نلهث بأقدام هاوية وراء كرة لا تمتلك من مقومات حضورها أكثر من الهواء الذي يحشو جوفها و الحب الذي يكنه لها أبناؤها، ماذا فعل فينا الاحتراف أو ماذا فعلنا نحن بالاحتراف، هاتوا لي نادياً واحداً لم تثقله الأعباء المالية، واذكروا لي إســـم لاعب لم يعلن حرده في ناديه بسبب فهمه الخاطىء للاحتراف أشيروا لنا على ناد حافظ على مستواه لموسمين متتالين بعد دخول الاحتراف، لنعترف أننا نفتقد النضج الســـلوي وبأننــا لم نتخلـــص بعد من أميتنا السلوية وبأن العديد من عناصر اللعبة يفتقد لابجديتها، في حين نرى من يجيد هذه الأبجدية بعيداً أو مبعداً أو مبتعـــداً.‏


أعيدوا النظر بمفاصل سلتنا و انقذوا ما يمكن إنقاذه و إن لم نستطع فالتاريخ وسيكتب عنا بعناوين قاتمة لا يمكن للزمن رغم تقادمه أن يمحوها من ذاكرتنا .‏


مهند الحسني‏

المزيد..