يرى البعض أن انطلاقة الدوري هي الحدث المهم الذي نجح اتحاد الكرة في جعله واقعاً أعاد الحيوية إلى ملاعبنا الكروية في دمشق حيث اعتمد نظام المجموعات ليتمكن من إقامة النشاط الذي لابد منه في عرف «الفيفا»!.
بكل الأحوال انطلق الدوري مع فرق المجموعة الأولى وكانت مشكلاته حاضرة منذ اللحظة الأولى مع غياب الفتوة وانسحاب الحرية.. ومن نافل القول الذي أشار إليه الكثيرون، إن ضغط الدوري سيسبب الكثير من التعب والإرهاق للاعبين، وإنه سيكون على حساب المستوى الفني بالاعتماد على تشكيلة من الشباب مع بعض المحترفين، ربما باستثناء حامل اللقب الذي يُحضر ويذاكر لاستحقاقه الآسيوي القادم..
نقول مع كل ماسبق، المهم أن الدوري انطلق، ولكنه وضع اتحاد الكرة مباشرة أمام قضية ليست سهلة، والقرار فيها يثير جدلاً كبيراً رغم كل التأكيد السابق على أن العقوبة جاهزة لمن يتغيب عن المشاركة.
وها هو الفتوة ومن بعده الحرية خارج المنافسة لأسباب معروفة للجميع، وبالتالي ينتظرهما قانونياً «الهبوط» مباشرة إلى أندية الثانية مع وجود الكثير من الأعذار التي سيتم الحديث عنها تبريراً لعدم مشاركتهما. ولامبرر لفتح هذه الصفحة فهي باتت معروفة من قبل الجميع حيث كان إصرار إدارة الفتوة شديد الوضوح ومعلناً على الملأ بعدم القدرة على المشاركة لغياب اللاعبين الكامل عن التواجد وعدم القدرة على جمعهم..
حقيقة المشكلة ذات وجوه متعددة، فاتحاد الكرة يجب أن يمضي في قراراته لإقامة هذا النشاط فالاستحقاقات المختلفة تفرض ذلك والأندية المتخلفة لديها أعذارها فماذا سيفعل اتحاد الكرة أمام هذا الواقع، وهل سيشطب ببساطة ناديي الفتوة والحرية من صفوف المحترفين؟ أليس هذا الموسم استثنائياً أيضاً بكل ما فيه كما كان الموسم السابق؟
لا أعتقد أن أحداً يحسد اتحاد الكرة على الوضع الذي هو فيه، حتى لا أقول الذي وضع نفسه فيه، فعليه في النهاية أن يصل إلى رأي وقناعة ومن ثم اتخاذ القرار الصعب.. الصعب جداً بتقديرنا فكيف ستدار دفة هذا الأمر..؟
الأيام القادمة ستكشف بالتأكيد عما قد يجري في الكواليس حول هذا الشأن وكيفية التعامل معه..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com