كل الأحاديث التي تتحدث عن تراجع رياضتنا تبدأ بالرياضة المدرسية، وكل من يتحدث عن أسباب التراجع يشير إلى أن غياب الاهتمام بالرياضة المدرسية خلال سنوات طويلة كان أحد أهم أسباب التراجع .
كان هذا كلام الخبراء و الذين عاصروا العصر الذهبي لرياضتنا في الستينات و مطلع السبعينات ، حين كانت الرياضة المدرسية أولى الخطوات نحو الأندية ، وكذلك كانت الأحياء الشعبية التي كان لها فرقها وبطولاتها .
وزارة التربية في العام الدراسي الجديد اتخذت خطوات مهمة ، انطلاقاً من دور الوزارة و مدارسها في البناء الرياضي القوي ، و كان هناك قرارات كي تعود حصة الرياضة في المدارس حصة كلها فائدة وليست مجرد حصة فراغ أو حصة للتسلية و إضاعة الوقت ، ومما اتخذته الوزارة من خطوات ، وهي تستحق الشكر و الدعم و التعاون ، إقامة دورات لمدرسي التربية الرياضية في عدد من الألعاب كالريشة الطائرة و ألعاب القوى . وهذه الألعاب كما هو معروف لا تحتاج إلا لشيء من الاهتمام مع تجهيزات بسيطة ، وبالتالي من المنتظر أن تقدم لنا حصة الرياضة مواهب كثيرة في هاتين اللعبتين ، وفي ألعاب أخرى طبعاً .وكما قلنا هذه الخطوات تحتاج إلى دعم وتعاون ، ووزارة التربية ينتهي دورها هنا ، فهل الاتحاد الرياضي قادر و يمكن أن يكمل بخطوات تجعل من المواهب أبطالاً ؟ هذا هو السؤال ، لأن الرياضة السورية ضاعت في السنوات الأخيرة عندما تاهت بين الأندية الضعيفة و الاتحاد الرياضي المتفرج ، ومن يعترض و يتحدث عن انجازات طارئة أو مُلمّعة فلن يغير من الحقيقة ..
مع خطوة وزارة التربيــة لابد من خطوة و أكثر من الاتحاد الرياضي .
عبيــر علــيa.bir alee @gmail.com