يبدو أن مشروع البطل الأولمبي الذي طرحته القيادة الرياضية السابقة قد مات ، رغم وجود بعض منها في القيادة الحالية وعلى رأسها!فهل جرّبوا المشروع وفشل ،
فلم يكملوه أم أنهم لم يكلفوا خاطرهم و يطلعوا على مضمون هذا المشروع فبقي حبراً على ورق؟
باختصار شديد أقول: في ظل الأزمة التي يعيشها بلدنا ، نحن بحاجة شديدة إلى كل موهبة وكل بطل ، ولاسيما أن النشاط المحلي متوقف عملياً ، وما تقوم به بعض الاتحادات والأندية لا يحقق الهدف و لا يفي بالغرض ، فكيف نحافظ على ما لدينا من مواهب هي مشاريع أبطال ؟ وكيف نحفظ ما عندنا من أبطال حقيقين و لا نتركهم للذبول باكراً؟
هذه الأسئلة في رأينا لها جواب واحد عند القيادة الرياضية إن كان هناك حرص و نية و قدرة على التخطيط لمستقبل رياضتنا . وباختصار أقول يجب أن نستفيد من علاقتنا الطيبة مع الدول الصديقة و على رأسها إيران وروسيا والصين ، هذه الدول المعروفة بتطورها رياضياً و في جوانب أخرى ، ويمكن للاتحاد الرياضي أن يضع خطة للرياضيين الأبطال والمتفوقين في مختلف الألعاب ، بأن يقيم معسكرات دائمة لهؤلاء في هذه الدول بعد التنسيق و التشاور و رسم خطط الإعداد ، ليكون هؤلاء في تدريب ومشاركة مستمرة تضمن بقاءهم جاهزين و على الأقل محافظين على قوتهم و قدراتهم .وهذا إلى أن تنتهي الأزمة و يعود الوطن كما كان مشرقاً و تعود الحيوية والنشاط إلى ملاعبنا ، ولا نعتقد أن هذا صعب إن كانت الإرادة والحرص موجودان عند القيادة الرياضية .
عبير علي