اختتمت يوم الأحد الفائت بطولة كأس الأمم الإفريقية التاسعة والعشرين في جنوب إفريقيا، ومازال خروج المنتخبات العربية صفر اليدين حديث الشارع الرياضي العربي،
مع أن ذلك كان متوقعاً بالمجمل، وإن كان ليس من الدور الأول، وخصوصاً عند المتفائلين بسبب العرق والعاطفة ليس أكثر.
بالعودة إلى البطولات السابقة ومنذ ابتداع دور المجموعات في النسخة الرابعة عام 1963 نجد أن المنتخبات العربية لم تكن فاعلة خارج أرضها باستثناء منتخب مصر ثلاث مرات 1998 و2008 و2010، والمغرب مرة واحدة استثناءً 1976.
اللقب الجزائري الوحيد 1990، واللقب التونسي الفريد 2004، واللقب السوداني اليتيم 1970، تحقق كل منها عندما استضافت المنتخبات الثلاثة البطولة كدليل على أنها شفافة كثيراً خارج أرضها!
ست عشرة بطولة جرت خارج الأراضي العربية واللقب كان عربياً في أربع منها فقط أي الربع، ثلاث مرات بفضل مصر ومرة بفضل المغرب، ومن هنا لم يكن منتظراً حصد اللقب بغياب منتخب مصر.
عشر بطولات جرت على الأراضي العربية منذ ابتداع دور المجموعات، خمس منها بقي اللقب في الخزائن العربية أعوام 1970 لمصلحة السودان و1986 و2006 لمصلحة مصر و1990 لمصلحة الجزائر و2004 لمصلحة تونس، وخمس ذهبت للغير منها ثلاث بطولات كان طرفا النهائي ليسا عربيين!
بنظرة أدق وأشمل نجد أنه منذ تخصيص القارة السمراء بخمسة مقاعد مونديالية لم يتأهل منتخبان عربيان دفعة واحدة، فاقتصر الحضور العربي على تونس 1998 و2002 و2006 والجزائر في المونديال الأخير.
الخروج العربي من دور المجموعات ليس وليد البطولة الأخيرة، فعام 1968 حصل ذلك مع الممثل العربي الوحيد منتخب الجزائر، وعام 1992 مع الجزائر والمغرب ومصر، ووقتها كان الحلول في المركز الأخير في المجموعات الثلاث والخروج دون تحقيق الفوز الحقيقة المؤلمة، والمؤلم في البطولة التي وضعت أوزارها الأحد الفائت أن الفوز العربي الوحيد كان لتونس على حساب الجزائر!