انتظرنا كثيراً وختمنا انتظار البداية بالخسارة أمام عُمان على سكّة الانتظار الطويل حتى آب القادم لننسى – إن أمكن – مرارة خسارة أولى مبارياتنا في تصفيات كأس آسيا 2015.
يبتعد كثيراً عن الواقع كلّ من انتظر فوز منتخبنا على عمان التي لعبت بأرضها وبين جماهيرها والتي استعدت بكأس الخليج والتحق بمنتخبها جميع لاعبيها من أندية احترافهم، ولكن لا يعني هذا أننا فرحون بحال منتخبنا وإن كانت النتيجة هي أجمل ما في المباراة لأننا وبكل صراحة وقياساً على المجريات خفنا أن ننزلق لنتيجة قياسية تبقى ذكراها المؤلمة طويلاً من الزمن..
لن نقوم بدور المدرب ونحلل الأخطاء ونتشاطر بتقديم الحلول فهو أعرف منّا بهذه الأمور الفنية ولكن ثمة ملاحظات نتمنى أن يتقبلها المدرب واللاعبون منّا.
> في البداية التحية واجبة للحارس المخضرم مصعب بلحوس الذي زاد عن مرمى منتخبنا بكل بسالة ومسـؤولية وكان كل لحظة يمنح الثقة للاعبين لكنهم – أي اللاعبين – لم يتشربوا هذه الثقة بالشكل المطلوب.
> أجاد مدرب منتخب عمان الانتباه إلى خاصرتنا اليمنى الرخوة سريعاً فوجّه كل عمليات من هذه الجهة والتي أصابتنا بمقتل هدف المباراة الوحيد، بينما لم ينتبه مدربنا لهذه المسألة أو أنه لا يملك لمشكلتها حلاً.
> لم تكن ثقة المدرب (الكبيرة) بمهاجمنا عبد الفتاح الآغا في مكانها وإن سبق منح هذه الثقة الغمز من قناة تراجع مستوى المهاجم أحمد الدوني هدّاف بطولة غرب آسيا الأخيرة.
> اللياقة البدنية كانت من أهم ميزات المنتخبات السورية لكنها لم تكن كذلك أمام عُمان وإن كانت الحجة هي الرطوبة العالية أو اي سبب مشابه فهذا الكلام ليس مقنعاً لأننا نلعب في دول الخليج أكثر من دول الخليج ذاتها.
> لم نعلّق حتى الآن على دعوة اللاعب المخضرم ماهر السيد وكنّا نقول بعيداً عن الإعلام لمن يسألنا: وجود ماهر السيد مع المنتخب يفيد في المواقف الصعبة لما يمتلكه من خبرة وتجربة فلماذا لم نراه في الوقت الذي ضاعت فيه هوية منتخبنا معظم مراحل المباراة؟
حلاصة القول وبطريقة نصالح فيها أنفسنا فإن نتيجة مباراتنا الافتتاحية في التصفيات أكبر بكثير من المستوى الذي قدمه منتخبنا، والأجمل من هذا كله هو أن حوالي ستة أشهر تفصلنا عن المباراة الثانية، أما السؤال الأمرّ فهو كيف روّجت إدارة منتخبنا خبر إصابة لاعبنا سنحاريب ملكي لاعب فريق رودا الهولندي ونامت على ما روّجته مع أن سنحاريب لعب أساسياً في مبارة فريقه ضد هيركليس في الدوري الهولندي وسجل هدفاً بالدقيقة الأولى في المباراة التي انتهت 3-3 (ويا هيك المتابعة يا بلاش)!
غــانــم مــحــمــد