كـــنا وكان منتخبنــــا الكروي الأول لكرة القدم …!
وفي هذا الفعـــــل الماضي الناقص ذكرى تحمل عشاق الكرة السورية على بساط من النشوة العابـــرة حين نســـتعيد في هــــذا العام
الذي يحمل رقم 13 بعـــــد الألفيـــن فـــوزاً تاريخياً عل عمــان بنتيجة 13/صفــر .. مجرد استعادة !
عمان وبعض الدول العربية التي كانت تحسب ألف حساب لمنتخبنا مضت تسابق الزمن كروياً وتصنع تاريخها الجديد حتى تمكنت عمان نفسها مع الاحترام من إلحاق أول هزيمة بمنتخبنا في مواجهاتهما عام 2001 وبنتيجة 2/صفر في تصفيات المونديال فكانت في حينها إنذاراً وقرعاً قوياً لجرس الواقع الكروي عندنا..!
كثيرون من حولنا كانوا خلال العقود الماضية يمضون إلى الأمام فيما كنا لأسباب كثيرة نراوح في مكاننا وفي العمق كنا نتراجع إلى الخلف خطوة أو خطوات بفعل الثبات الكروي إزاء الحركة النشطة والفعالة للآخرين الذين يخططون ويعملون من أجل تطوير الرياضة والكرة في بلادهم، فيما كنا نمضي في دوامات لاتنتهي، بغض النظر عن اللمعات الكروية هنا وهناك التي لايستطيع أحد أن ينكرها لكن لم تشكل نهجاً بقدر ماكانت استثناء لواقع يؤكد الحقيقة العامة السابقة ..
وبالنظر اليوم إلى بطولة غرب آسيا فقد أعادت لنا شيئاً من الأمل بوضع القدم على درب جديد له حساباته وخططه وبعده الذي يؤسس لمشاركات وانجازات مشروعة لمنتخباتنا الكروية.
الآن وبغض النظر عن وجهات النظر والذهاب قريباً أو بعيداً في الانسجام من قبل الاخرين مع ماذهبنا إليه فإنه من المؤكد أن مشوار التصفيات الآسيوية التي سنفتتح خطواتها هو الاختبار الحقيقي للمدى الذي يمكن أن يصل إليه منتخبنا في هذه المنافسات التي سيخوضها المشاركون بكامل صفوفهم وبأعلى جاهزية ممكنة فالجميع لديه طموح في المنافسة والتأهل للنهائيات …
وبالعودة إلى مسيرة منتخبنا في المرحلة التي تسبق انطلاقة هذه التصفيات فإنه من حقنا أن نخشى عليه من ضعف المرحلة الاستعدادية وافتقاد أي مباراة ودية قوية، رغم تجريبيات معسكره في مصر، تكون بمثابة امتحان حقيقي أومايشبهه قبل الامتحان الذي لامجال فيه للمراجعة أوالندم الذي سيذهب أدراج الرياح ..
حقيقة ومنذ اليوم سيجد البعض مبررات لماقد يحدث مستقبلاً ويمتلك أوراقاً في ذلك لكننا نتمنى أن يكون منتخبنا بلاعبيه وكادره الفني على مستوى الأمل.. وأقول الأمل والحماسة والاندفاع ولاسيما أن الجميع متحمس..
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com