منطقة الستة
لا تبدو أمور استعانة مدرب المنتخب الوطني باللاعبين السوريين المحترفين بالخارج جيدة كما يجب حتى الآن لأنه على ما يبدو هناك بعض اللاعبين
غير متحمّسين للعب في صفوف المنتخب الوطني وإن كانت هذه الأخبار غير رسمية حتى الآن وردود اللاعبين الذين تمّت مراسلتهم ليست نهائية ولكن وكما يقولون «يقرأ المكتوب من عنوانه»..
وعدنا وما زلنا عند وعدنا ألا نُحدث أي شوشرة بالنسبة لأي لاعب لأن العقل مطلوب ولاعبونا لا يمتلكون الثقافة الرياضية الكافية فيخونهم ذكاؤهم بعض الأحيان لكنهم في النهاية يستطيعون أن يخدموا الكرة السورية ولو بعد حين وهذا الأمر يخفف حدة حكمنا عليهم..
في بقية جوانب المنتخب وبعد بعض المباريات المحلية كان من المفترض أن يلعب منتخبنا ودياً مع البحرين قبل أربعة أيام من مباراة عمان لكن هذه المباراة أصبحت في خبر كان وكنّا نعوّل عليها أن تقدّم منتخبنا بالصورة التي سيدخل بها التصفيات ونعتقد أن الجهاز الفني سيتحرّك بشكل ما لتعويض غياب هذه المحطة الودية الاستعدادية..
الأمور الفنية والإدارية بعهدة جهاز فني وإداري نثق به، ونعلم أيضاً أن اتحاد كرة القدم فعل ما عليه ضمن الإمكانيات المتاحة وبقي الدور الأهمّ في الأيام القليلة القادمة علينا كإعلام رياضي يجب أن يقوم بدور أقوى من الأدوار التي قمنا بها خلال مشاكة منتخبنا الشاب في نهائيات آسيا أو خلال مشاركة منتخبنا الأول في بطولة غرب آسيا ونعتقد أن هذا الدور لا يقلّ شأناً عن عمل الجهاز الفني..
لا نريد أن نحلّق على أجنحة الخيال ولكن بإمكاننا أن نعزّز ثقة اللاعبين بأنفسهم وأن نذكّرهم بفوزهم بلقب غرب آسيا بالحدود الدنيا من الاستعداد وضمن مساحة زمنية قصيرة ومضغوطة وبالتالي فإن التوجّه إلى تصفيات ممتدة ومتباعدة يتيح للاعبين مزيداً من التدريب وربما المباريات الودية ويتيح للجهاز الفني المزيد من الخيارات ومن الرؤى التي يطبقها على اللاعبين..
شخصياً، لستُ متشائماً لأني أعرف الهمّة التي ريتديها لاعبنا في مثل هذه التحديات الصعبة والكبيرة وأعرف صدق الانتماء الذي يتمتع به لاعبنا وأكثر من هذا وذاك أعرف حجم الدعم الذي يعطيه جمهورنا الرائع للاعبين، هذا الجمهور الذي كان وسيبقى بيضة القبان بالنسبة للكرة السورية في أي استحقاق تخوضه.
غــانــم مــحــمــد