الوقت الضائع..فان بيرسي
صفقة انتقال المهاجم الهولندي روبين فان بيرسي من نادي آرسنال لنادي مانشستر يونايتد لم تكن الأعلى نقداً في سوق الانتقالات الصيفية الفائتة، ولكنها الصفقة الأهم والأعلى قيمة وفاعلية بالنظر إلى سير الموسم الكروي الإنكليزي الحالي.
عندما سئل مدرب مانشستر سيتي الإيطالي روبيرتو مانشيني عن سر التأخر عن الجار المتصدر مانشستر يونايتد قال: السبب هو فان بيرسي.
المدرب فيرغسون لم يقبل هذا الطرح على مبدأ كثرة الخيارات في صفوفه وأن فريقه منظومة متكاملة، وعلى الطرف المقابل اعترف مدرب آرسنال آرسين فينغر أنه تسرع جداً في التخلي عن فان بيرسي، وأن ذلك القرار هو السبب في المآسي والويلات التي يعانيها فريق المدفعجية هذا الموسم.
قد تكون مبالغة عندما يشار إلى لاعب بعينه على أنه صانع الفارق وخصوصاً في فريق يعد الأكثر نجاحاً في إنكلترا، ولكن بالنظر إلى الإحداثيات والتأثيرات للاعب المذكور يتحول الشك إلى اليقين، وإليكم أبرزها ولن نخوض في مسابقة دوري أبطال أوروبا التي لم يحدث فيها النجم الهولندي التأثير المطلوب ولا سيما أن المجموعة كانت سهلة ولا داعي لإبداعات روبين هود الكرة الهولندية فيها:
عندما خرج مانشستر يونايتد من مسابقة كأس الرابطة على يد البلوز تشيلسي لم يكن فان بيرسي في التشكيلة التي خاضت اللقاء.
كان مانشستر يونايتد في طريقه لوداع مسابقة كأس إنكلترا لولا المنقذ فان بيرسي الذي دخل متأخراً ليسجل هدفاً إعجازياً نقل الحسم لمباراة إعادة.
في الدوري الممتاز سجل اليونايتد حالة هاتريك وحيدة بطلها فان بيرسي الذي سجل بمفرده ثمانية عشر هدفاً من أصل سبعة وخمسين هدفاً سجلها الفريق، وبالنظر لحالات الأسيست التي قام بها نجد أنه عنصر فاعل في نصف الأهداف التي سجلها مانشستر يونايتد.
في الموسم الماضي احتل فان بيرسي صدارة الهدافين مع آرسنال، وها هو يمضي باقتدار نحو الاحتفاظ باللقب مع اليونايتد، وهذا من شأنه إبقاء حلم الهداف بعيداً عن متناول اللاعبين الإنكليز مرة جديدة.
محمود قرقورا