معاناة الكرة الاتحادية..!القضية ليست جديدة، ولكنها عادت لتهز أركان القلعة الاتحادية بعنف مع مضي مايزيد عن نصف المدة التي منحها « الفيفا» كمهلة للفريق الأهلاوي لتسديد مبلغ الغرامة الكبير
بحسب عقد المدرب راشاو، الذي يعرف المعنيون قصته جيداً..
النادي العريق «القلعة الحمراء» يمر بمرحلة صعبة جداً فالخزائن شبه خاوية، والبحث جارٍ عن سبل ووسائل من أجل توفير المبلغ المطلوب قبل انقضاء المدة المسموح بها خشية الوقوع تحت لائحة عقوبات «الفيفا» .. وهذا أمر محزن بكل المقاييس بالنسبة لنادي كبير تعددت أسباب زعزعة أركان قلعته..!
حقيقة تراكمت المشكلات والقضايا منذ فترة طويلة، وتعاقبت إدارات لم يكن همها الأساسي ترسيخ أسس العمل الإداري والفني بالشكل الأمثل بقدر ماذهبوا باتجاهات الكل يعرفها ويتداولها في حلب الشهباء وخارجها.. ومشكلاتهم منشورة في كل مكان ، لكن لاأحد يمضي باتجاه وضع الأمور في نصابها وحتى نهاياتها..!
عقد راشاو، وماترتب عليه، يعيد فتح ملف الاحتراف كمفهوم وكعمل وممارسة في أنديتنا، فالواقع يقول: إن المشكلات رافقت هذا «الاحتراف» في معظم مراحله ومستوياته، وبالكاد يخلو عقد احترافي من مشكلات تبدو نائمة لاتلبث أن تظهر فيما بعد فيتراكضون لحل المشكلة، أو يتم نوع من التفاهم..!
ولايخلو الأمر أحياناً من رهان على اتحاد الكرة، كما حدث سابقاً، ولكن هل من المنطقي أن يتكفل بكل شيء أو يقوم بعمل إدارات بعض الأندية المستهترة..؟!
والسؤال الذي يفرض نفسه في هذا السياق هل تكمن المشكلة في ضعف مقدرة الإدارات، أو الذين يصوغون العقود الاحترافية، عن إيجاد صيغ مناسبة وحقيقية وتعرف مالها وماعليها..؟!
أحد المعنيين والعارفين ببواطن الأمور والمطلع جيداً على شؤون الكرة قال لنا: لايتعلق الأمر بالمقدرة فهم يمتلكون المقدرة أو معظمهم ولكن المسألة تكمن في «جانب آخر» يعرفه الجميع ويتسبب بمثل هذه المشكلات..!!
نحن ندرك ذلك جيداً، ونعرفه عياناً ومتابعة ومن المقربين الذين يتحدثون همساً ولايتابعون أو يصمتون فجأة لأن واقع العمل في كثير من المواقع يعاني من خلل هنا أو فساد هناك وبالتالي من الطبيعي أن تواجه أنديتنا مثل هذه المشكلات ولايتعلق الأمر بهذا النادي أو ذاك..
إنها مشكلة ذات أيد وأقدام ومتشعبة علينا أن نعمل بشكل جدي وشفاف للتخلص منها..
نادي الاتحاد مهدد بإيقاف أنشطته وكأنه ينقصه عقوبات الفيفا..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com