على الرغم من تثبيت لقاء منتخبنا مع نظيره البحريني والاتجاه لإقامة معسكر في مصر إلا أن تحضيرات منتخبنا الكروي مازالت تعاني من مشكلات عدة
ومازالت هذه التحضيرات محدودة قياساً بالرغبة لاسيما أن منتخبنا سيقيم المعسكر بستة عشر لاعباً.!
وقد زاد الأمر سوءاً، على المستوى التدريبي والبرامج التدريبية، أن عدداً من اللاعبين ( خمسة) سافر لمشاركة الأندية التي أبرموا معها عقود احتراف كما أن هناك المزيد من اللاعبين الذين سيغادرون المعسكر، اليوم أو غداً، من أجل الغاية نفسها..
هؤلاء اللاعبون وعدوا بالالتحاق في صفوف المنتخب قبل أيام فقط من مباراتنا مع المنتخب العماني في افتتاح التصفيات الآسيوية مايعني أن المنتخب سيفتقد أجواء الانسجام والتناغم التي يمكن خلقها بين عناصر الفريق خلال فترة التحضيرات، الأمر الذي يجعل الكادر الفني مطالبا خلال أيام ثلاثة قبل اللقاء، على العمل لخلق هذه الروح وحالة التناغم خاصة إذا علمنا أن المحترفين الذين ننتظرهم سيحتاجون إلى عمل آخر للتأكد من جاهزيتهم وعطائهم قبل الزج بهم وفق الاحتياجات.. كما أن الكادر الفني والتدريبي سيعسى خلال هذه الفترة إلى مزيد من « الفكر الكروي» الذي يريده لكي يتمكن من خلق تلك الحالة وتلك الروح ليتمكن اللاعبون من تقديم واجبهم في إطار العمل التكتيكي والفني الذي تم تحضيرهم له بشكل منظم ومدروس، كما يفترض، من قبل الكادر الفني الذي يتحمل عبئاً كبيراً يدرك حجمه وآثاره..!
سيف الوقت يمضي بسرعة مستنفداً الإمكانيات القليلة التي بين يدي الجهاز الفني والمدرب المطالبين خلال الأيام القليلة القادمة بفعل الكثير وتدارك النقص والاحتياجات أمام واقع ليس مطمئناً في ظل ظروف المنتخب الحالية والرهان على إقامة معسكر خارجي يمكن أن يعوض نسبياً كما يأملون ويتحدثون.
وكما يعرف الجميع،لقب غرب آسيا وعلى الرغم من أهميته ، كان بروفة للتصفيات الآسيوية التي يستعد لها الآخرون بأفضل الوسائل والسبل هي أساس كبير وأكبر من إمكانيات منتخبنا الذي يأمل التعويض بالروح والحماسة ، لكن الجاهزية أمر مهم في هذه البطولة التي سيلعب فيها الآخرون بالصفوف الأولى..!
التعويل اليوم على المنتخب وروحه وحماسته ومقدرات اللاعبين والكادر الفني على خلق الأجواء المطلوبة يبدو أمراً مشروعاً إلى حد ما لكنه بالتأكيد ليس كل شيء ،ولايمكن أن يكون كذلك وهذا مايخشاه العديد من المعنيين لكنهم يتشبثون بأهداب الأمل ..!
غســـــان شـــمه
gh_shamma@yahoo.com