افتتحت يوم السبت الفائت بطولة كأس الخليج بنسختها الحادية والعشرين على الأراضي البحرينية بحضور شخصيات كروية عالمية في مقدمتها رئيس الاتحاد الدولي
لكرة القدم السويسري جوزيف سيب بلاتر.
الافتتاح تزامن مع تأكيد من رئيس الفيفا طالما بحث عنه القائمون على الاتحادات الكروية في الخليج، مفاده أن بطولة كأس الخليج تحظى باحترام عربي لافت واهتمام جماهيري كبير وصخب إعلامي متميز، وهي صفات مطلوبة على الدوام للنهوض باللعبة الشعبية في أي مكان في العالم، وليس في المنطقة العربية وحدها، ولذلك خرج بتصريح منتظر: يجب العمل على إدراج البطولة ضمن أجندة الفيفا.
الفارق بين كونها مدرجة وغير ذلك ليس بالأمر السهل، لأن إدراجها يلزم الأندية بإرسال لاعبيها للمشاركة في الحدث كبطولتي كأس أمم إفريقيا وكأس أمم آسيا والأيام الدولية الخاصة بالمباريات الدولية الرسمية والودية، بينما عدم الاعتراف الرسمي بها والحال هذه يجعل الأندية غير ملزمة بإرسال لاعبيها، وبطولة غرب آسيا التي وضعت أوزارها الشهر الفائت بتتويج مستحق لمنتخبنا لا تخرج عن هذا الإطار، ومن هنا نفسر كيف كان منتخب عمان يلعب مباراتين في يوم واحد!
الترابط الأسري في منطقة شبه الجزيرة العربية يجعل البطولة قيد الانتظار كل سنتين، وبناءً على ذلك يعزف الكثيرون على أن كأس الخليج أكثر من مجرد بطولة تجمع الأشقاء، ولذلك كانت الجهود حثيثة كي تدرج في أجندة الفيفا، خلافاً لبطولة غرب آسيا التي لم تلق الاهتمام ذاته، فكانت المشاركة بالصف الثاني في أغلب البطولات هي الأكثر شيوعاً، ومنتخبنا بالذات شارك عام 2008 بمنتخب الشباب!
القاسم المشترك بين بطولات غرب آسيا وكأس الخليج وكأس التحدي الآسيوي والدورات العربية أنها تسجل كمباراة دولية في أرشيف الاتحاد الدولي، وهذا أقصى ما يجنيه اللاعبون المشاركون فيها، وتكون عاملاً مهماً في التصنيف الشهري وهذا لا يكفي بالطبع.. الآن إذا نجح قادة اللعبة في الخليج فيجب العمل كي تأخذ البطولات الأخرى هذا الامتياز، وهذا ما نأمله لأننا اشتقنا لبطولات يشارك فيها منتخبنا الأول بمواجهة أعتى المنتخبات العربية وبصفها النموذجي.