النتائج التي سجلت في الجولات الفائتة من الدوريات الأوروبية الكبرى أصابت المتابعة بمقتل، وجعلتها شبه فاترة في القادمات،
وخصوصاً في الدوري الألماني، حيث البافاري يبتعد بفارق تسع نقاط كاملة عن أقرب منافسيه ليفركوزن، واثنتي عشرة نقطة عن حامل اللقب بوروسيا دورتموند مع انتهاء الجولة الأخيرة لمرحلة الذهاب، وهذا يجعل البطولة الأكثر متابعة جماهيرية تموت سريرياً، ومهما حصل في الإياب فلن يكون بمقدور أي ناد سحب البساط من تحت البافاري الطموح هذا الموسم، ومن الآن وحتى أيار الفائت التنافس سيكون على لقب الهداف وأصحاب المراكز الثلاثة التالية المؤهلة للشامبيونز ليغ، وهذا السيناريو كان متوقعاً لكن ليس في منتصف المشوار.
هذا السيناريو حصل ذاته في الدوري الإسباني ففوز ميسي ورفاقه على النادي المجتهد أتلتيكو مدريد أصاب البطولة في الصميم وجعلها تفتقر إلى الكثير من النكهات في قادم المواعيد، ففارق تسع نقاط عن أتلتيكو مدريد وست عشرة نقطة عن الجار الأعظم حامل اللقب ريال مدريد، لعمري هو السيناريو المؤلم لكل محبي الليغا وهذا لمسناه في تصريحات مورينيو الذي أعلن تفرغه للشامبيونزليغ!
الدوري الإيطالي لم يكن بمنأى عن هذا السيناريو فاليوفي يتصدر بفارق تسع نقاط عن الإنتر وعشر عن نابولي وهذا فارق شاسع في الدوري الإيطالي، ومادام اليوفي يدرك معنى المثل: من مأمنه يؤتى الحذر فالدوري شبه منته.
ولأنه الدوري الإنكليزي فلا شيء محسوماً على الورق والتجارب السابقة علّمتنا الكثير، وكلنا يتذكر أن اليونايتد كان يتفوق على السيتي بفارق ثماني نقاط قبل ست مراحل من نهاية الدوري الماضي، ومع ذلك التقط مانشستر سيتي أنفاسه ليقلب الطاولة على اليونايتد، غير أن السؤال: هل يلدغ المدرب الأقدم في الدوري فيرغسون من جحره مرتين وهو المتصدر بفارق سبع نقاط؟
ووفق هذه المعطيات فإن الدوري الفرنسي هو الأسخن بين كل الدوريات الاوروبية الكبرى، حيث الصدارة ثلاثية بين ليون وباريس سان جيرمان ومرسيليا، وبموجب المراحل السابقة فإن التكهن بهوية البطل صعب جداً والقادمات ستثبت ذلك.
محمود قرقورا