تتعالى الأصوات داخل البيت الملكي المدريدي عن احتمالية مغادرة مورينيو جدران برنابيه مع نهاية الموسم الجاري،
لدرجة أن صحيفة ماركا الإسبانية المتخصصة واسعة الانتشار قالت إن فلورنتينو بيريز قرر دون رجعة الاستغناء عنه ولا رجعة عن هذه القناعة، وأغلبية مشجعي الريال يتوقعون قطع حبال الود مع مورينيو وربما تم فسخ العقد بالتراضي مع نهاية الموسم، لكن هل يكون بيريز اتخذ القرار الصحيح في الزمن الصعب؟
حقائق
من وجهة نظر شخصية، المدرب مورينيو لا يشق له غبار وأرقامه وإنجازاته تتحدث عن نفسها، فهو لم يمض موسماً ما سواء مع بورتو أم تشيلسي أم الإنتر أم ريال مدريد دون حصد لقب على الأقل، وفي إسبانيا تحديداً توّج مع الريال بكأس إسبانيا في موسمه الأول وبلقب الدوري في موسمه الثاني، كما بدأ الموسم الثالث بكأس السوبر ويعد الجماهير بلقب دوري أبطال أوروبا.
ثم من ينسى أنه أمضى كل مبارياته بأرضه مع بورتو وتشيلسي والإنتر وفترة لا بأس بها مع الريال دون خسارة؟ ثم من ينسى هيمنته على لقب البريمرليغ في أول موسمين له متحدياً كبرياء فينغر وعظمة فيرغسون؟ وهل هناك أحد يتجاهل زعامته القارة مع بورتو ضعيف الإمكانات عام 2004 مقارنة مع عظماء القارة الأخرين؟
شهادات
– إكزافي ألونسو الذي لم يجدد عقده مع الريال أعلنها صراحة أن مورينيو الشخص الأنسب للريال.
– مالك نادي باريس سان جيرمان وضع المدرب البرتغالي على رأس أولوياته إذا غادر قلعة برنابيه.
– مدير العلاقات المؤسسية بنادي ريال مدريد بوتراغوينيو أشاد بمورينيو الذي يحظى بحب الجماهير من وجهة نظره.
– مدرب المنتخب البرازيلي الجديد القديم لويس فيليبي سكولاري يرى أن مورينيو يستحق جائزة أفضل مدرب لعام 2012.
– السير أليكس فيرغسون يرى أن البرتغالي جوزيه مورينيو يمتلك القدرة على خلافته في تدريب مانشستر يونايتد.
من البديل الأفضل؟
تتحدث وسائل الإعلام بأن المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي والألماني يواخيم لوف البديل المثالي لمورينيو، وبدورنا نرى أن مورينيو هذه الأيام لا يعوّض ومشكلته كمدرب وجود نادي برشلونة وملهمه ميسي، وهي المشكلة ذاتها التي يعانيها رونالدو بشأن سيادته لاعبي العالم.
ومن حق أي متابع التساؤل: ماذا حلّ ببورتو عندما تركه مورينيو وهل تحسنت أحواله بعد ذلك وما حدوده الأوروبية؟
كيف عانى تشيلسي بعد رحيل مورينيو رغم الضخ المالي الذي لم يتوقف، وعدد الهزائم التي يتعرض لها الفريق كل موسم دليل على الفجوة التي خلّفها مقارنة مع المواسم التي قضاها في لندن؟
أين هو الإنتر بعدما تركه مورينيو؟
أمر آخر لا يمكن تجاهله وهو أن نسبة نجاح مورينيو مع الريال أفضل من كل الأندية التي درّبها، فنسبة فوزه 74 بالمئة مقابل 71 مع بورتو و68 مع تشيلسي و62 مع الإنتر، ورغم صغر سنه كمدرب إلا أن فوزه في ديربي مدريد السبت الفائت حمل الرقم 401 في 592 مباراة، فأين هو المدرب القادر على المقارنة؟