متابعة – أنور الجرادات:عندما قرر اعضاء الجمعية الكروية في مؤتمرهم الاخير تقليص رواتب اللاعبين المحترفين والمحليين تحديدا منهم الى النصف (50٪) لم
يخطر ببالهم ماذا سيفعل هؤلاء اللاعبون عندما يعلمون بأن هذا القرار الصادر بحقهم سيكون ساري المفعول اعتبارا من هذا الموسم ان كان هناك موسم كروي سيلعب أساساً…!
هؤلاء اللاعبون فكروا في البداية ان هذا القرار مجرد مقترح وربما لايأخذ طريقه الى التنفيذ لكن ومع اصرار ادارات الاندية المحترفة على التركيز عليه وليس على سواه من باقي القرارات جعله من افضل القرارات التي اتخذت في اعمال المؤتمر وتعرفون لماذا .. لانه اي القرار انصب لمصلحة ادارات الاندية وليس لمصلحة اللاعبين الذين سيعلنون موقفهم منه قبل بداية الموسم بأيام قليلة وتذكروا هذا الكلام جيدا مع اول مباراة ستلعب ضمن منافسات الدوري ..!
طبعاً اتحاد الكرة ومعه المكتب التنفيذي للاتحاد الرياضي فرحين كثيرا على اساس انهم حققوا شيئا كبيرا لصالح الاندية … لكن هل القرار بيد ادارات الاندية ام بيد اللاعبين الذين يلعبون بأرض الملعب ؟ وتصوروا لو لم يحضر اي من اللاعبين المباريات ماذا سيكون شكل ادارات الاندية وطبعا معها اتحاد الكرة وايضا شكل المكتب التنفيذي…؟
نعم القرار واقعي ويأتي في صالح الاندية المحترفة التي لاتملك الآن قرشا واحدا تتدبر به امرها وامر كرتها .. لكنه اي القرار لم يكن مدروسا بشكل منطقي والسبب في ذلك انه كيف ستقنع لاعبا كان يحصل على مبلغ ومقداره (100) الف ليرة سورية عدا ونقدا شهريا ويتقاضاه طوال الموسم الكروي ماعدا مقدم عقده ومكافأته على الفوز والتعادل . ثم تأتي الن وتقول له إن راتبك تم تقليصه الى النصف وتخبره ايضا بان لامقدم للعقد ستحصل عليه فكيف سيكون موقفه ياترى..!
نعلم بأن خزائن الاندية فارغة ( وتصفر) لكن الذي يريد تطبيق الاحتراف عليه ان يتحمل . ويجب ان يتحمل ايضا من يصر على اقامة دوري بأي شكل كان وهذه وجهة نظر نطرحها للبعض بقوة اليوم!