يحدث أن يرفع أحد العاملين في الحقل الرياضي صوته بشيء من الحقيقة وخاصة تلك التي تخص عمله أو أن يقول رأياً مخالفاً فماذا يحدث؟
قبل أربعة أسابيع نشرنا على صفحتنا الأولى في الموقف رأياً لمسؤول مكتب شؤون اللاعبين المحترفين حول قرار المكتب التنفيذي الذي سمح للأندية بتجاهل حقوق اللاعبين قبل عام 2011 وأكد حينها مسؤول المكتب أن ذلك خطأ وقد يتسبب لأنديتنا واتحادنا بمشكلات كبيرة مع الاتحاد الدولي ..
فما كان إلا أن تعرض لكلام قاس واتهامات وأكثر من ذلك كما قال في لقاء مع صحيفة زميلة حيث اضطر مرغماً لتقديم استقالته حتى لايكون شاهد زور كماوصف…!
تعيدنا هذه الحادثة القريبة إلى حادثة أخرى سبقتها بقليل حين انتقد رئيس اتحاد الدراجات العمل الرياضي في صحيفة زميلة فماكان من أصحاب القرار سوى الاجتماع واتخاذ قرار تنحيته عن عمله رغم أن اتحاده حقق انجازات خلال فترة عمله كرئيس له .. والطريف أن رئيس مكتب الألعاب الفردية لم يكن حاضراً لذلك الاجتماع ولم تتأخر مباركته للقرار فيما بعد ..!
وفي هذا السياق نفهم تردد رئيس اتحاد لعبة مهمة بل في صدارة الاهتمام حين لايأخذ أي قرار إلا عبر الريموت كنترول فهو ومعه كل الحق يشاهد ويرى ويتعظ ..
وفي الحقيقة مثله نماذج أخرى ومثلهم من يعشق العمل بهذه الروحية ليبقى في ظل الحماية…
تلك وقائع تمتزج بساطتها ووضوحها بحالة مركبة في واقعية العمل تحمل إشارات ودلالات تكشف آليات العمل داخل أروقة الاتحاد الرياضي العام وداخل الكثير من أروقة الاتحادات نفسها فما ينطبق على بعض المسؤولين هنا ينطبق على مسؤولين آخرين هناك بغض النظر عن تفاوت المواقع الرياضية التي يشغلونها..
مثل هذه الآليات أثارت وتثير الكثير من الأسئلة دون علاج .. وهي بالتأكيد حوادث تعبر عن نفسها وليس لنا فيها دور كشف جوهري بقدر ما نضعها مع بعضها أو وراء بعضها لتكشف بنفسها ماتنوء به من حمل…
وأجزم كما يعرف الكثيرون أنه لو أراد أحد العارفين ببواطن الأمور جمع مثل هذه الحوادث وترتيبها في مختلف الاتحادات واللجان داخل مواقع العمل الرياضي لكان هناك بالتأكيد الكثيرمن ممايحدث ويمر بهدوء بسبب المصالحات والمصالح…
أحداث ووقائع تتحدث بنفسها عن نفسها وعن…!
غسان ”شما
gh_shamma@yahoo.com