يبدو أن السمة الطاغية والظاهرة في عمل اتحاد الكرة هي (المماطلة) في كل شيء ويبدو أن هذا الأمر مقصود في الاتحاد، لماذا لا أحد يعرف السبب في ذلك؟.
|
فالتأخر في اتخاذ القرارات وخاصة منها الحاسمة يأتي في الطليعة فهناك الكثير من المرجعيات التي يتم الرجوع إليها قبل اتخاذ أي قرار وأدلة كثيرة وهي لا تعد ولا تحصى تؤكد حقيقة هذا الأمر منقيين وتغير مدربي المنتخبات الوطنية أكبر دليل على ذلك وكذلك المسألة الشائكة والعويصة وهي دوري المحترفين والقرار الأخير الذي صدر ومن أصدره ومن كان وراءه.
وهناك أمثلة كثيرة ولا داعي لذكرها لأن الجميع يعرفها ويعلم بها فالمهم في موضوعنا هو ما جاء في البلاغ الأخير الذي صدر عن اتحاد الكرة والذي يحمل الرقم 24 وتاريخه 27/12/2012 وتحديداً في البند السادس منه والذي يقول حرفياً:
إرسال المقترحات التي أقرها المؤتمر العام للعبة المنعقد بتاريخ 31/10/2012 إلى الاتحاد الرياضي العام للمصادقة عليها لأجل اعتمادها حسب الأصول فهل يعقل هذا؟ يقال الآن لم يرسل الاتحاد هذه المقترحات وهي ليست بالكثيرة ولا تحتاج لأكثر من ورقة بيضاء وعدد كلماتها قليل وقليل جداً فلماذا إذاً هذا التأخر؟!
وعلى سيرة التعديلات المقترحة التي أراد أعضاء الجمعية العمومية في مؤتمر الكرة إدخالها على اللوائح المعمول بها في اتحاد الكرة.. هل سيتم التقيد بها كما جاءت وتنفيذها بحذافيرها وعلى الأرجح الجواب (كلا) لأن هناك الكثير من الأمور تم الاتفاق عليها في المؤتمر المذكور تم حذفها وتجاهلها نهائياً وفي أحيان أخرى تم تبديلها وتحريفها ولكنها بقيت حبرا على ورق وهناك أمور كثيرة أخرى تم الاتفاق عليها في المؤتمر لكن إلى الآن لم تخرج إلى النور ويبدو أنها ستبقى في الغرف المظلمة إلى أجل غير مسمى كما جرت العادة.
ويبقى السؤال وهو إذا لم يقتنع المكتب التنفيذي بهذه المقترحات ولم يوافق عليها فماذا سيكون موقف اتحاد الكرة يا ترى خاصة إذا ما علمنا بأن قرار الجمعية العمومية ملزم وهي صاحبة الشأن الأول والأخير في تعديل وتغيير أي مادة في اللوائح المعمول بها في الاتحاد حسب تعليمات الاتحاد الدولي لكرة القدم..؟! ننتظر قرار المكتب التنفيذي لنحكم؟!