متابعة – أنور الجرادات:من الآخر.. المال يجر المال و.. وهذا ينطبق حقيقة على الأندية المحترفة وطبعاً ليس كلها انما البعض منها وخاصة تلك التي تعاني من الإفلاس بسبب عدم وجود أي موارد مالية
والأزمة الماضية أكدت أن أندية القمة بدون كرة حالتها كرب فما الموقف بالنسبة للغلابة الذين كانوا يعتمدون على بيع التذاكر أو بيع لاعب صاحب إمكانات لينفق المسؤولون من صفقة البيع على الفريق طوال الموسم!
فبدل أن يكحل اتحاد الكرة ومعه المكتب التنفيذي مع هذه الأندية حدث العكس وبالمرة، فهما قررا معاً أن يمنحا الأندية شوالات لتضع فيها الأموال التي وافقوا على منحها لهم وهي تحتاج «لشوالات» كثيرة «مليون ليرة سورية عداً ونقداً» تعطى على دفعتين (500) مع بداية مرحلة الذهاب والأخرى مع بداية مرحلة الإياب وياهيك المنح يا بلا!
والحقيقة التي يجب أن يعلم بها اتحاد الكرة ومعه المكتب التنفيذي الكريمان وهما بالمناسبة يعرفان الحقيقة وعن ظهر قلب وجيداً وهي أن هذا المبلغ الممنوح والزهيد والكبير جداً لا يكفي لناد درجة ثانية أو ربما لناد درجة ثالثة يريد ان يصعد لدرجات أعلى (أجور تحكيم وتجهيزات) فقط فكيف هو الحال لناد درجة اولى أو محترف ولديه لاعبون محترفون أقلهم مستوى يحصل على راتب شهري مقداره (25) ألف ليرة سورية وإذا ما حسبنا هذا المبلغ على (25) لاعباً إذا لم نقل (30) لاعباً فماذا سيكون الناتج النهائي..؟
طبعاً لم نحسب بعد راتب المدرب ولا مساعديه ولا حتى إداريي الفريق وباقي الأشخاص الذين يعملون في الفريق فما الحاصل النهائي سيكون بعد حساب المال الذي سيحصل عليه هؤلاء جمعاً وعلى الأغلب سيكون كبيراً وكبيراً جداً وأكثر بكثير من المليون ونصف المليون شهرياً وركزوا معي على شهرياً.
فكيف يمنح اتحاد الكرة ومعه المكتب التنفيذي مليون ليرة للأندية للموسم كله فقط..! فهل هذا معقول فمن أين ستتدبر الأندية حالها وديونها (المتلتلة) والتي يريد أصحابها السداد فوراً فهل ستكفي المليون أياماً أم أشهراً يا ترى وعلى اتحاد الكرة ومعه المكتب التنفيذي أن يكون أكثر كرماً مع الأندية ومعرفة حالها الصحيح ولا يكونا بخيلين لأندية بحاجة ماسة للمال إذا ما أراد أن يكون هناك دوري للمحترفين وإننا إذ نبلغ.