الوقت الضائع…..التحكيم الإنكليزي

الدوري الإنكليزي هو الأقدم والأعرق عالمياً، والإنكليز عموماً هم من نشر اللعبة في أغلب بقاع الكرة الأرضية مُقدمين كرة القدم على طبق من ذهب للعالم

fiogf49gjkf0d


قاطبة بشكلها الحديث المقونن وخاصة في السلك التحكيمي المصاب في الصميم والعطب هذه الأيام.‏


صحيح أن التحكيم الإنكليزي هو الأشهر قديماً بدليل الاعتماد على الحكام الإنكليز للفصل في أكثر من مباراة نهائية لكأس العالم خلال القرن المنصرم، إلا أن الدوري الإنكليزي بمسماه الجديد البريمرليغ هو الأضعف تحكيمياً بين كل الدوريات الأوروبية الكبرى، إذ لا يخلو أسبوع من حالات تقلب النتائج المسجلة مئة وثمانين درجة، لدرجة أن محللي القنوات الناقلة للدوري في عالمنا العربي اعتادوا على قول جملة مشهورة: التحكيم الإنكليزي هو الأكثر جدلاً.‏


الأسباب وراء ذلك كثيرة أهمها محاباة الفرق الكبيرة ولا سيما مانشستر يونايتد الذي كان المستفيد الأكبر في الجولات الفائتة، ولا نستبعد الدور الذي تلعبه مافيا المراهنات، كما لا نغفل الاعتماد على حكام فوق السن القانوني كمارك هالسي وفيل دود وكريس فو.‏


ما صب الزيت على النار أحداث الجولة الفائتة، إذ بدا الحكم مارك غليتنبرغ الذي عوقب بالحرمان موسم كامل 2008/2009 إثر تورطه مع مكاتب المراهنات، متحيزاً فوق العادة لمان يونايتد في مباراته ضد تشيلسي.‏


فعندما كانت النتيجة تشير إلى هدفين لمثلهما طرد لاعبين من تشيلسي وهما إيفانوفيتش الذي يستحق وتوريس المظلوم وتغاضى عن طرد روني الذي استبدله فيرغسون على عجل، ثم احتسب هدفاً من تسلل بمعية الحكم المساعد، فهذه القرارات المجتمعة لا يمكن لمتابع عادي أخذها على أنها أخطاء إنسانية، كما أنها لا يمكن أن تحدث بحال من الأحوال في ملعب أولد ترافورد.‏


خبير التحكيم الإنكليزي ديرموت كالاغر قال في ختام المرحلة التاسعة: الفوز المانشستراوي جاء من تسلل، وانتصار آرسنال على كوينز بارك رينجرز في الديربي اللندني المصغر جاء من تسلل مكشوف، بينما ليفربول حرم من فوز أكيد على إيفرتون إثر مصادرة هدف للأورغوياني لويس سواريز في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بحجة التسلل غير الموجود.‏

المزيد..