ما أمر كرة القدم عندما لا تنصف المنتخبات التي تستحق مكانة مرموقة! وما أقساها عندما تنأى بالنجوم الذين يخلصون لها عن منصات يستحقون صعودها! والأمثلة أكثر من أن تعد وتحصى للمثالين وهذا غيض من فيض:
من حكايا التاريخ المونديالي أن منتخب المجر الذهبي في مونديال 1954 ومنتخب البرازيل الاستثنائي في مونديال 1982 ومنتخب هولندا في سبعينيات القرن المنصرم أشهر المنتخبات التي جافاها التتويج!
وتروي حكايا المونديال أيضاً أن رومينيغه الألماني هو الكابتن الوحيد الذي خسر نهائي المونديال مرتين، وزميله الحارس شوماخر هو الحارس الوحيد الذي خسر النهائي مرتين أيضاً وكلاهما لم يفز بكأس العالم!
وتحكي هذه الأيام أن كابتن السويد زلاتان إبراهيموفيتش هو اشهر لاعب لم يفز بالشامبيونز ليغ.
السويدي زلاتان إبراهيموفيتش أثبت مراراً أنه يسمو فوق أي تشكيك أو انتقاد وحقق أرقاما يعجز عن تحقيقها حتى ميسي ورونالدو اللاعبان الأشهر في العالم هذه الأيام، ففي ملاعب الكالتشيو فاز بلقب الدوري مع الأندية الثلاثة التي مثّلها اليوفي والإنتر وميلان، كما أنه الوحيد عبر التاريخ الذي يتوّج هدّافاً للبطولة مع ناديين مختلفين!
هو اللاعب الوحيد بتاريخ مسابقة دوري أبطال أوروبا الذي يسجل مع ستة أندية مختلفة، كما أن المبالغ المالية التي صرفتها الأندية الستة التي لعب لها تفوق قيمتها قيمة أي لاعب حتى أيامنا هذه!
في الرابع عشر من الشهر الجاري كتب السلطان إبراهيم صفحة قد لا يجود الزمان بكتابتها ثانية، فقد سجل أربعة أهداف بمرمى منتخب إنكلترا وهذا لم يحدث في تاريخ المنتخب الإنكليزي الممتد منذ عام 1872 فما بالنا بأن حارس الإنكليز جو هارت هو أحد أفضل حراس المرمى في العالم هذه الأيام.. قبل أيام اختير زلاتان أفضل لاعب سويدي للمرة السابعة في تاريخه، ثم عاش مدة يوم واحد كأفضل لاعب في القرنين العشرين والحادي والعشرين، ومع كل ذلك لا أحد يرشحه للفوز بجائزة الكرة الذهبية.