موقف رياضي (كلام في المؤتمر والمدرب..!)

لأن مصطلح «الاستثنائي» كان الحاضر الأساسي والهاجس الضاغط قبل انعقاد المؤتمر وخلال النقاشات في جلسته «الصعبة»

fiogf49gjkf0d


فقد ظن البعض أنه قادر على طرح كل مايخطر في باله وكأن هذه الاستثنائية تعني إلقاء الكلام، أحياناً على عواهنه، لذلك سمعنا كلاماً يفتقد للمنطق، وكلاماً آخر فيه شيء من الموضوعية. لكن من الواضح أن المصالح الضيقة هي المنطلق لدى الكثيرين فيما ذهبوا إليه..!‏


بكل الأحوال بعض الحوارات كانت أقل بكثير من مستوى مؤتمر معني بواقع الكرة ومستقبلها.. والأسوأ أن البعض جاء وهو غير مطلع على التقرير الفني والمالي، فهو يهجس بقضية الهبوط فقط دون انكار لأهميتها المضاعفة والاستثنائية فكان هناك مايثير الدهشة وأكثر..!‏


في النهاية فرطت حسابات البعض ولم تتطابق مع حسابات البعض الآخر، وبدا كما لو أن ماحدث داخل المؤتمر فاجأ من كان يسعى لاتجاه واحد فقط من خلال محاولة جمع شمل الأكثرية لإلغاء الهبوط.. لكن انتهى الجميع إلى تصويت رجحت كفته بقاء عدد الفرق 16 مع دوري مصغر أو بلاي أوف سداسي كما بات معروفاً.. ليبقى عقد اللؤلؤ الاحترافي كما كان سابقاً، أي احترافياً في الكلام والكتابات فقط..!‏


أما قمة الإثارة فهي أنه لاعلاقة للمؤتمر ولالاتحاد الكرة باتخاذ القرار النهائي..!.‏


في المحطة الثانية اسمحوا لي أن أعود إلى الوراء قليلاً وقضية اختيار مدرب لمنتخبنا الكروي الأول وهو المدرب القدير والخلوق حسام السيد الذي يعد، بتقديري الشخصي، موفقاً ومنطقياً اليوم.. ولكن ألا يحق لنا أن نتساءل ونسأل اتحاد الكرة عن هذه «الدويخة» التي وضعنا، ووضع نفسه فيها سابقاً عندما أقال السيد من مهمة تدريب منتخب وطني بجرة قلم، ثم يعود إلى اتخاذ القرار بجرة قلم وكأن المسألة تنوس بين عين السخط ثم عين الرضا، وهل تدار أمور منتخباتنا بهذه الارتجالية في اتخاذ قراراته؟!.‏


ومع التساؤل السابق أعود فأؤكد على حسن الاختيار، وأن التراجع عن الخطأ فضيلة ولكن ليس من المستحسن أن نستمر في التستر وراء كلمة«فضيلة» في تبرير تراجعاتنا أو قراراتنا المتناقضة..!‏


غســـــان شـــمه‏


gh_shamma@yahoo.com‏

المزيد..