فرحنا للخماسية التي سجلها شبابنا في النهائيات الآسيوية على السعودية ، وبررنا لهم التعادل مع استراليا ، وصمتنا لخسارتنا مع قطر لأننا تأهلنا،
وتمسكنا بالدعاء لتجاوز اوزبكستان وركزنا على تلافي بعض الأخطاء والتركيز على الخطط الفنية التي تساعدنا على الانتقال إلى الإمام لأنها خطوة مهمة للتواجد في مونديال الشباب، ولكن أخفقنا بجدارة وعتبنا على المدرب واللاعبين، وقد أصاب الإرهاق من لاعبينا مقتلا وفقد المدرب جدوى التكتيك الذي بين يديه، ووصلنا لضربات الترجيح وكانت المفاجأة المخيبة التي حدثت، لم نسجل ولا ضربة ترجيح، وجلسنا نتباكى كما فعل اللاعبون على فرصة ضاعت منا كما ضاعت غيرها مع بقية المنتخبات.
للأسف هكذا باتت كرتنا مكشوفة العورات والتبريرات ومع ذلك يصرح المدرب أن اللاعبون قدموا ماعندهم وقاموا بواجبهم، وتناسى أننا خسرنا بهفوات ولم نسجل ضربات الترجيح ، ولم يملك احد الشجاعة في تحمل المسؤولية والشفافية في قراءة الخسارة..!
وبدوري لم استغرب خروجنا، بسبب الآلية التي يتم التعامل بها مع منتخباتنا الوطنية، وقد تحدثت عن هذا الموضوع في أكثر من مناسبة، ولكن الغريب أن الشجاعة والاعتراف بالخطأ يغيب عن أذهان الدين يعملون ويتعاملون مع كرتنا، منتخبنا الشاب وقبله الناشئين وحتى الاولمبي والرجال لايفتقد للمواهب ولا للاعبين المتميزين من طينة الكبار، وهي قادرة على مقارعة أعتى المنتخبات آسيويا، لكننا نفتقد فعليا لأمرين مهمين أولهما التحضير الجيد والمثالي، والثاني توفير مدرب عالي المستوى يعرف كيف يفوز وكيف يتفادى الخسارة ويملك رصيد مهم من التكتيك والفهم الكروي الذي يفوق مايملكه اللاعبون.
والإصرار على زج المدربين المحليين في هده منافسات كبيرة لن تكون في أي وقت من الأوقات لمصلحتهم أبدا إلا في شيء واحد وهو أن يتضمن (c.v) المدرب أنه قام يوما بتدريب المنتخب الوطني دن أن يذكر النتائج والخيبات التي حصلت على يديه، وهدا الزج بهم هو في الواقع حرق لأوراقهم ليس إلا، لأننا رأينا وفي أكثر من مناسبة عجزهم عن تقديم أكثر مما قدموا للمنتخب فنياً، مما يتسبب في تضييع فرص إثبات الوجود لكرتنا قارياَ2.
اختيار المدرب القدير للعمل مع المنتخبات الوطنية لازال شوكة في الحلق، ومع كل خيبة وخروج لمنتخباتنا نسترجع هذا للحن الحزين لكرتنا، والتبرير الجاهز دائما قلة الإمكانيات التي تتوفر حينا وتغيب أحيانا، وبذلك نظلم منتخباتنا ولاعبينا الذين لاتتوفر لهم الخطط الفنية التي تساعدهم على التطور أكثر، وسقف مدربنا المحلي بات معروفا في عالم التدريب ومن يجاهر بغير هذه الحقيقة يكون قد ظلم كرتنا والمدرب واللاعبون معاً.
بسام جميدة