يوم الاحد الماضي كان حزينا بالنسبة لمنتخبنا الشاب بكرة القدم بعد ان خسر أمام منتخب أوزبكستان في أولى مباريات الدور ربع نهائي لبطولة كأس آسيا
للشباب ، وخرج من البطولة الآسيوية رغم مجريات المباراة وماقدمه خلالها فقد تقدم مرتين على منافسه ، وسط تشجيع كبير من الجمهور الذي حضر ولم يهدأ . وكانت ركلات الترجيح و ضعف التركيز سبباً في هذا الخروج الحزين.
بدأ منتخبنا المباراة مهاجماً، واندفع نحو المرمى الأوزبكي مهدداً بأكثر من كرة خطرة ، الأولى كانت للتقي أمسكها الحارس ، والثانية للمواس الذي تجاوز الحارس والتف حول نفسه وسدد، لكن الحارس عاد و أنقذها ، ثم كانت كرة المتألق عمر خريبين الذي التي أبعدها الحارس أيضاً . واستمر ضغط منتخبنا وتهديداته حتى منتصف الشوط الأول تقريباً ، لنشاهد بعدها امتداد أكثر جرأة من لاعبي أوزبكستان ، فضاعت فرصة على مانييف ، ثم كانت كرة مباشرة قوية ردها المتألق الشاكر ، الذي عاد وتصدى لكرة عبد الليف البعيدة . هذه المحاولات كانت مع هجمات لمنتخبنا أثمرت بالدقيقة 37 عندما تجاوز النكدلي الدفاع وسدد لكن الحارس ردها ، فانقض عليها كابتن الفريق حميد ميدو وتابعا بالشباك .
ومضت سبع دقائق نجح خلها هداف أوزبكستان إيغور سيرغيف في إدراك التعادل لمنتخبه ، رافعاً رصيده إلى ستة أهداف , لكن هداف منتخبنا محمود المواس ردّ عليه بهدف ثان جاء من ركلة جزاء بالوقت بدل الضائع ، احتسبها الحكم عبد الملك عبد البشير إثر عرقلة التقي . لينتهي الشوط الأول بتقدم مستحق لمنتخبنا 2/1.
في الشوط الثاني ضغط الأوزبك سعياً لتعديل النتيجة ووصلوا للمرمى عدة مرات ، مع تراجع لاعبينا للدفاع ، وكان هناك خطر دائم من خلال التسديدات أو الاختراقات ، وبالفعل كان التعادل ومن كرة حرة غير مباشرة ، وارتباك دفاعي استغله شيباروف بالدقيقة 76. ثم مضت الدقائق التالية دوت تغيير في النتيجة ، فلعب الفريقان وقتاً إضافياً ، وفي ربع الساعة الأولى كان هناك تكافؤ كبير ، وكان هناك فرصة لكل فريق ، فيما كان منتخبنا أفضل في الربع الثاني ، فرد الحارس كرة المواس ، ثم ردت العارضة في الدقائق الأخيرة كرة السالم ، وبعدها مباشرة جاورت كرة الخريبين القائم , وكانت صافرة النهاية من الحكم معلنة التعادل 2/2، واللجوء لركلات الجزاء لحسم النتيجة , وفيها أخفق كل من أحمد قدور و خالد مبيض و محمود مواس في ثلاث ركلات متتالية ، ليعلن الحكم فوز أوزبكستان بركلات الترجيح 3/صفر .
هذا وقد مثّل منتخبنا في هذه المباراة اللاعبون شاهر الشاكر ، مؤيد عجان ، عمر جنيات ، عمر ميداني ،حسين جويد، حميد ميدو (سامر السالم ) ، خالد مبيض ، نصوح نكدلي ( أحمد قدور) ، عدنان التقي ( عبد المنان ابراهيم) ، محمود مواس .
جمعة :
الحظ لم يكن في جانبنا
بعد المباراة وفي المؤتمر الصحفي قال محمد جمعة (مدرب منتخبنا) :
لعبنا مباراة قوية وكنا الطرف الأفضل على مدار الأشواط الأربعة، ولكننا ارتكبنا خطأين في الدفاع ومنحنا المنتخب الأوزبكي فرصة التسجيل وإدراك التعادل.. أشكر اللاعبين الذين قدموا كل ما بوسعهم خلال مباراة اليوم، ولكن هذه هي كرة القدم ..هدفا أوزبكستان جاءا من كرات ثابتة، وهذا يظهر أننا كنا الطرف الأفضل، وأننا لم نمنحهم المساحات الكافية لاختراق دفاعنا .
و أضاف جمعة : ركلات الترجيح تعتمد على الحظ، وقد استعدينا لاحتمال خوض ركلات الترجيح، ولكن اليوم لم يكن الحظ إلى جانبنا، وأعتقد أيضاً أن اللاعبين تأثروا كذلك بالضغط خلال تنفيذ ركلات الترجيح .
المنتخب الأوزبكي جيد ويمتلك لاعبين يمتازون بالقوة، ولكننا كنا أفضل منهم حيث سجلوا فقط عبر الكرات الثابتة .. فريقنا كان من أفضل الفرق في البطولة، وذلك سواء في خط الدفاع أو الوسط أو الهجوم، واللاعبين أثبتوا خلال جميع المباريات نضوجاً ذهنياً كبيراً .