الوقت الضائع (إلا البريمرليغ)
يبدو أن ستيفن جيرارد لاعب إنكلترا الأول خلال الألفية الثالثة لن يكون بمقدوره الفوز بلقب الدوري الإنكليزي الذي لطالما حلم به وبحث من أجله،
لأن ليفربول المتأخر في جدول الترتيب لا يبدو قادراً على الفوز باللقب على المدى المنظور، وكما نعلم باتت سنوات ستيفن جيرارد معدودة وهو الذي خاض الأسبوع الفائت مباراته رقم 600 بقميص الريدز والبالغ من العمر 32 عاماً.
جيرارد لا يحتاج لشهادات أحد بعد بيليه وزيدان، فالأول قال يوماً ما إنه لو كان مدرباً وطلب منه التعاقد مع لاعب ما فلا خيار يعلو فوق جيرارد، وساحر فرنسا زيدان قال غير مرة: إن جيرارد اللاعب الأكمل في العالم.
قبل سنوات وتحديداً عندما كان مورينيو مدرباً لتشيلسي خاطب جيرارد بأن فوزك بالدوري مرهون بالانتقال لتشيلسي، وعندما انتقل للملاعب الإيطالية مدرباً للإنتر خطب وده، وفي السنة الأولى مع ريال مدريد قام بالمحاولة، وكان جواب جيرارد: لاقيمة لفوزي بالدوري إذا لم يكن بقميص ليفربول!
قبل انطلاق الموسم قال المدرب السويدي زفن غوران إريكسون لجيرارد: إذا أردت االفوز بالدوري فاذهب لناد آخر وعلل بأن الريدز حالياً لا يضم سوى ثلاثة لاعبين عالميين وهم جيرارد وسواريز ورينا..أرشيف جيرارد مليء بالإنجازات، فقارياً فاز بدوري الأبطال 2005 وبكأس الاتحاد الأوروبي 2001 والسوبر الأوروبية 2001 و2005، واختير أفضل لاعب في الشامبيونز ليغ 2005 وصوّت له فارس المباراة النهائية في العام ذاته.
ومحلياً اختير سبع مرات في التشكيلة المثالية للموسم الكروي الإنكليزي وخمس مرات لاعب الشهر، وحمل كأس إنكلترا 2001 و2006 وكأس الرابطة 2001 و2003 و2012 واختير أفضل لاعب صاعد عام 2001 ولاعب العام بنظر اللاعبين2006، وبنظر الصحفيين 2009 وبنظر المشجعين 2001 و2009 وبإجماع الجميع 2007 وصاحب أجمل هدف في الموسم 2006 وبطل المباراة النهائية للكأس في العام ذاته, وفي مونديالي 2006 و2010 كان أفضل الإنكليز وفي يورو 2012 كان أفضل لاعبي منتخبه أيضاً والإنكليزي الوحيد ضمن التشكيلة المثالية للبطولة.
لأجل ذلك فنحن بصدد لاعب قلما يتكرر، وأقل ما يقال عنه إنه من طينة المهددين بالانقراض.