كثيرة هي الأحداث الكروية التي دوّنها المؤرشفون من الملاعب الأوروبية الأسبوع الفائت كخروج مرسيليا من مسابقة الكأس الفرنسية على يد
ناد من الدرجة الثالثة أو نجاح ملقة في فرض التعادل على ريال مدريد، أو تسجيل غرناطة ثلاثة أهداف بملعب برشلونة وهذا لم يحصل منذ قدوم غوارديولا إلا مرة واحدة، لكن هناك حدثين يتصدران قائمة الأكثر اهتماماً من قبل المتابعين وهما:
أولا اليوفي فاز على فيورنتينا وتعادل مع ميلان وبذلك هو النادي الوحيد بين كل أندية الدوريات الكبرى الذي حافظ على سجله دون خسارة سواء بأرضه أم خارجها، في الدوري أم الكأس، وإذا نظرنا إلى غيره من الأندية المتصدرة نجد أن اليوفي تميز بشخصيته القوية مسترجعاً الأيام الخوالي قبل تجريده من لقب الدوري وإصدار قرار صعب بتهبيطه للدرجة الثانية ومن يومها عاش نادي السيدة العجوز في الظل، ولكن لكل أجل كتاب وهاهو ينفض عنه غبار السنوات العجاف حاجزاً مكانه في المباراة النهائية لمسابقة الكأس التي يحمل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بها.
ثانياً ماكينة التهديف التي يمارسها الفتى الذهبي للبرشا ليونيل ميسي حيث لاشيء مستحيلاً ولارقم غير قابل للتحطيم ولا شباك مستعصية عليه ولا حارس لايقهر ولا دفاع لايخترق، وأقل مايقال عنه: كان الله في عون المدافعين الذين يواجهونه.
فكل الذي يبحث عنه المتابع يشاهده على مسرح الليغا واليويفا من قبل اللاعب غير العادي ليونيل ميسي.
فيوم الثلاثاء الفائت سجل ثلاثية جديدة واصلاً للهدف الرابع والخمسين هذا الموسم محطماً الرقم القياسي الذي سجله العام الفائت بصحبة رونالدو، والأهم من ذلك أنه صار الهداف التاريخي لبرشلونة كما أنه انفرد بصدارة هدافي الدوري ولا ننسى أنه هداف الشامبيونزليغ وهو الذي بدأ الموسم بانفراده بصدارة الهدافين التاريخيين للسوبر الإسبانية عندما سجل ثلاثية بمرمى ريال مدريد، وبعد فترة وجيزة سجل اسمه بلائحة الهدافين التاريخيين لمونديال الأندية ولاندري الجديد الذي يخبئه لنا فكل أسبوع يروي قصة جديدة.