تتأهب القارة الأوروبية بكثير من الترقب والحذر لمتابعة ذهاب ربع نهائي أمجد البطولات الأوروبية وأقدمها على صعيد الأندية دوري الأبطال.
القرعة ظلمت متصدر الدوري الإيطالي عندما أجبرته على استقبال برشلونة حامل اللقب في المواجهة الأقوى والأصعب بين اللقاءات الأربعة، وعلى النقيض تماماً نعم سيد البطولة التاريخي ريال مدريد بالمواجهة الأسهل، لدرجة أنه وضع قدمه في نصف النهائي قبل أن يلعب مع كامل الاحترام لمفردات كرة القدم وخفاياها ومنطقها غير المفهوم في أحيان كثيرة.
برنامج المباريات
الثلاثاء: بنفيكا البرتغالي* تشيلسي الإنكليزي
أبويل القبرصي* ريال مدريد الإسباني
الأربعاء: ميلان الإيطالي* برشلونة الإسباني.
مرسيليا الفرنسي* بايرن ميونخ الألماني.
جميع المباريات تنطلق في التاسعة إلا ربعاً.
لقاء الماضي والحاضر
صحيح أن ميلان يتصدر الدوري الإبطالي ويمتلك مفاتيح كثيرة إلا أنه مازال يفتقر لياقة المنافسة على اللقب منذ تتويجه باللقب عام 2007 فعام 2008 خرج من دور الستة عشر وعام 2009 لم يشارك وعام 2010 خرج من الدور ذاته وكذلك العام الفائت، وهذا الموسم شفعت له نتيجة الذهاب أمام أرسنال، وثبت أن ميلان الحالي غير مبلان صاحب الصولات والجولات وعلى الطرف المقابل يعيش برشلونة فترة زاهية في البطولة منذ تولي المدرب غوارديولا قيادة السفينة، والفريقان تقابلا في دور المجموعات، ويحسب لميلان أنه الوحيد الذي لم يخسر في نيوكامب وأنه الوحيد الذي سجل بمرماه هدفين في كل مباراة، ويحسب لبرشلونة أنه غلب ميلان بعقر داره فضلاً عن تسجيله سبعة انتصارات متتالية، وتجنب الخسارة في 14 مباراة متتالية، وبما أن المباراة في إيطاليا فإن أي نتيجة جائزة، لكن ما هو مؤكد أن الحسم سيكون في نيوكامب.
فوارق
ريال مدريد متصدر الدوري بفارق مريح عن برشلونة، وهذا الموسم حقق سبعة انتصارات من ثماني مباريات لم يهزم فيها، إضافة لوابل من الأهداف التي هزت شباك المنافسين، ومن حسن حظه وحظ مهاجمه البرتغالي رونالدو أن المنافس القبرصي طري العود في المسابقة رغم وصوله لهذا الدور الذي يعتبر حلماً قبل طلقة البداية، وإذا كان إبويل قادراً على الخروج بأخف الأضرار في قبرص فإن أمر البطاقة محسوم ومن الممكن لرونالدو زيادة غلته من الأهداف، والفائز الأكبر سيكون مورينيو الذي سيتقدم خطوة جديدة كعادته.
ظروف مثالية
يمكن القول إن تشلسي اللندني ولد من جديد بعد رحيل مدربه البرتغالي فيلاس بواس، فالفريق حجز مكانه في هذا الدور من العدم وبات ممثل إنكلترا الوحيد في البطولتين الأوروبيين، ومعنوياته الان في أوجها بعد تأهله لنصف نهائي الكأس، واسترجاع جميع عناصره، والترشيحات تصب في مصلحته، لكن عليه الانتباه لأن مبارياته السابقة خارج أرضه لم يكن مقنعاً فيها، وعلى الجانب المغاير بدا النادي البرتغالي قوياً بما فيه الكفاية أمام جماهيره ومع ذلك تبقى المباراة الأولى غامضة .
حلم إليانز أرينا
من سوء حظ البايرن عميد أندية ألمانيا وأحد كبار القارة الأوروبية أن المرات السابقة التي استضاف فيها النهائي لم يكن مشاركاً، وها هي الفرصة مواتيه هذه المرة، نظراً لأن مرسيليا ليس بأحسن حالاته خلافاً للبايرن الذي وجد نفسه في الآونة الأخيرة.
المباراة تعتبر مناسبة خاصة لريبيري الذي سيواجه فريقه السابق للمرة الأولى، ومن المتوقع أن يواصل ماريو غوميز هداف البايرن الضغط على ليونيل ميسي متصدر قائمة هدافي المسابقة.