كــرة الجـزيــــرة : الاستقرار أصبح في اليد.. والعتب على المال!

الحسكة – دحّام السلطان :لا مؤشّرات جديدة تلوح في الأفق الجزراوي فيما يتعلّق بمسألة التغيير الإداري في النادي ،

fiogf49gjkf0d


وبقيت الأمور الإداريّة على حالها بوجود لجنة المؤقّتين الفرعيّة القائمة الحاليّة على رأس العمل في النادي ، وجاء هذا البقاء كتدبير احترازي ، أو كإجراء تكتيكي وضِعت خطوطه العريضة من قِبل القائمين على أمور الرياضة في الحسكة ، وربّما وعلى حد رأيهم سيوفّر هذا الإجراء نوعاً ما من عمليّة الاستقرار الإداري المطلوب في النادي لحين الانتهاء من دوري المحترفين ،‏



والذي طشت من خلاله عملية توفير أخرى لضمانة الاستقرار الإداري الأبدية له أو المؤقّتة كأقل تقدير في الآونة الأخيرة بعد ورود الأخبار التي تناقلت من هنا وهناك ، وأفادت بخروج مشروعي إدارة للنادي ، حيث دلَّ المشروع الأوّل منهما على خروج مقترح لجنة تسيير مؤقّتة جديدة برئاسة الكابتن جورج خبّاز ، والمشروع الثاني على تعيين إدارة دائمة برئاسة السيّد يعقوب عبو ، وإلى هذه اللحظة لا يزال هذين المشروعين حبراً على ورق وخارج دائرة التنفيذ الفعلي ..‏‏


الخيط الأبيض والأسود ..‏‏


من جهة ثانية فقد علمت الموقف الرياضي بأن عمل مفتّشي الهيئة المركزيّة للرقابة والتفتيش بالحسكة الذي هو مرتبط أيضاً بالشأن الإداري في النادي للاستمرار به أو بتعطيل استقراره مؤقّتاً من وجهة نظر المشروعين ، على اعتبار أن أساسيات المساءلة في عمل المفتّشين متعلّق بخصوصيّة وخصائص بعض الأسماء المتّهمة بالفساد المالي والإداري على ذمّة المعطيات المتوفّرة بين أيديهم ، والتي لم تثبت إدانتها بعد فيها ، وهي الواردة أي الأسماء في مضموني المقترحين المبشّرين بالولادة الجديدة لإدارة ( مانشستر ) الحسكة ..!! وإن عمل المفتّشين لا يزال قائماً على قدم وساق في تفاصيل ورقيات النادي من خلال آلية عمل ودقائق الأمور الماليّة التي كانت تسير في النادي خلال العامين الماضيين ، وأن مفتّشو الهيئة كانوا قد استجوبوا عدداً من مسؤولي المال في اللجنة المنحلّة للتدقيق في قيودهم ومذكّراتهم الماليّة وأوامر الصرف والسلف المستجرّة من ( العهدة ) والصرفيات المستورة والمعلومة الذاهبة والعائدة ( من وإلى ….. ) التي خطّتها أيديهم خلال وجودهم على رأس العمل في النادي ، وعملية مطابقتها وتماشيها مع النظام المالي الناظم لعمل المؤسسات الرياضيّة ، ولا يزال ( الحبل عالجرار ) للانتقال نحو قضايا أخرى معقّدة وشائكة هي الأخرى تتعلّق بمواضيع مفردات الاستثمار المرتبط بالمنشآت العائدة ملكيتها للنادي من خلال ما ورد في بنود العقود المبرمة ما بين بعض المستثمرين ( فندق ومطعم البستان ومقصف المحبّة … ) والنادي ، ومدى مطابقتها لما ورد في دفاتر الشروط الناظمة لتلك العقود وإلى ما هنالك ، وبالتالي فإن ظهور اللجنة المؤّقتة أو الإدارة الثابتة سيظل التفكير بهما مقتصراً عند السقف الأعلى ( للمنامات ) وأحلام اليقظة لحين الانتهاء من عمليّة التفتيش في النادي ، والتي ستفرز كما هو معروف ومعلوم لدى الجميع الخيط الأبيض من الأسود ..!!‏‏


الهمسة بعتب المحبّة ..‏‏


في جديد فريق الكرة الذي لا يزال يعاني الأمرّين نتيجة للضائقة المالية التي تعصف بالنادي والتراكمات المالية الواقعة على ذمته للاعبين ، فقد بيّن رئيس لجنة تسيير الأمور في النادي المهنّدس عثمان السلمان بأنه لا جديد يبشّر في الأفق ، وكل ما في الأمر أن النادي يسير تحت بند السلف التي يدفعها الاتحاد الرياضي بالحسكة لتسيير أموره ، وأن عملهم في اللجنة قائم على الاستقراض والدين من الخيّرين المحيطين بالنادي ( بالمونة والخواطر وبتبويس الشوارب ) لدفع نسبة ( 40 % ) من مستحقات اللاعبين على جناح السرعة ، والتي باتت أرقاً مزمناً لا مفر منه ، وتابع السلمان في حديثه قائلاً بأن الحال الفني للفريق وفق كلام الجهاز التدريبي يسير في الخط الصحيح ولا مشكلة فنيّة لديهم وأن اللاعبين على أهبة الاستعداد للقادم من الدوري ، ووجه كلامه أيضاً بهمسة عتب المحبّة نحو لجنة أصدقاء النادي الداعمة للعمل الرياضي التي غضت النظر عنه خلال الفترة الأخيرة ، وهي التي كانت قد وعدت سابقاً منذ أن جئنا للعمل وعلى لسان رئيسها المهنّدس إبراهيم حدّاد بأنّها ستقوم بدفع مبلغ / 200 / ألف ليرة سوريّة للفريق على كلِّ فوز ٍ يُحقّقه بكل مباراة ، وهذا الكلام بصراحة لم يحصل على أرض الواقع ، و هنا لا بد من التذكير والحديث للسلمان أن لا ننكر جهودها منذ أن صعد الفريق إلى دوري المحترفين تجاه كل ما قدّمته للنادي من دعم مادي وسواه من المكرمات الأخرى التي لا حدود لها ، لذلك ينبغي على الأصدقاء في اللجنة وعبر منبركم وبطلب المحبّة أن يكونوا كما كانوا العون والسند لنا في العمل لأن المصلحة أوّلاً وأخيراً لأجل النادي الذي يرتبط بالجميع من القائمين عليه والمحيطين به ومن الداعمين له وعلى رأسهم لجنة الأصدقاء ، لأن الفريق اليوم في أفضل أيّامه والدليل على ذلك النتائج التي حقّقها ونحن على رأس العمل فيه ..‏‏

المزيد..