جرت يومي الثلاثاء والأربعاء الفائتين المباريات الأخيرة في إياب دور الستة عشر من مسابقة الشامبيونز ليغ، والجميل في هوية الأندية المتأهلة أن ألمانيا فرنسا وإنكلترا ظلت ممثلة بأحد الأندية، إضافة
لناد إيطالي وآخر من البرتغال وثالث من قبرص كأحد أبرز المفاجآت، والحصة الأكبر إسبانيا بفريقي البرشا والريال، حيث عرف كل ناد خصمه بموجب القرعة التي جرت أمس وتطالعون تفاصيلها في الصفحة الثامنة.
نظرة سريعة
أكثر الفرق كان تحت الضغط هو تشيلسي اللندني الذي دخل مباراة الرد مع نابولي وهو خاسر ذهاباً بثلاثة أهداف لهدف، ويمكننا الجزم بأن تغيير المدرب هو السبب في العودة القوية للنادي الإنكليزي محلياً وأوروبياً حيث ظهر الإصرار كما لم يظهر من قبل، ولا ننسى عودة القائد جون تيري من الإصابة وتسجيله أحد الأهداف الأربعة، ومازالت نقطة الاستفهام حول اللاعب الأغلى بتاريخ النادي الإسباني فرناندو توريس الذي لم يسجل، وربما ساهم التأهل بحفاظ مالك النادي على المدرب المؤقت دي ماتيو حتى نهاية الموسم.
من جانبه بايرن ميونيخ الذي شكك المراقبون بقدراته بعد الخسارة في آخر مباراتين فقد لقّن ضيفه بازل السويسري الذي اغتر بفوزه ذهاباً درساً بليغاً في فنون اللعبة عندما اكتسحه بسبعة أهداف نظيفة بلا رحمة أو شفقة مواصلاً حلمه في لعب النهائي الذي سيقام على ملعبه الخاص، والحدث البارز في المباراة تسجيل مهاجم البايرن ماريو غوميز أربعة أهداف رافعاً رصيده إلى أحد عشر هدفاً متأخراً بهدف واحد عن هداف برشلونة ليونيل ميسي، مع فارق أن أحد أهداف النجم الألماني سجل في الدور التمهيدي، ولا نغفل أن مدرب البايرن هاينكس ارتاح من عناء الضغط الذي لازمه بعد الخسارة من ليفركوزن واتساع الهوة بين فريقه ومتصدر الدوري دورتموند.
الملكي المدريدي وضع حداً لطموحات سيسكا موسكو الروسي متشبثاً بالأمل الكبير للفوز باللقب العاشر في المحاولة العاشرة، والفريق مع المدرب مورينيو يصل لربع النهائي للمرة الثانية توالياً، علماً أنه في السنوات الثماني التي سبقتها خرج الفريق من دور الستة عشر، والمدرب مورينيو معروف عنه براعته في البطولتين الأوروبيتين، وللعلم فإن رونالدو رفع رصيده إلى 41 هدفاً هذا الموسم بمختلف المسابقات، والسادس في هذه المسابقة، والمهم أن ريال مدريد فاز بكل المباريات التي لعبها بأرضه هذا الموسم باستثناء مباراتي الكلاسيكو.
مرسيليا الفرنسي تأهل بشكل دراماتيكي، إذ بدت مباراته مع الإنتر الإيطالي في طريقها للتمديد ولكن المهاجم براندو وفى بوعده لمدربه عندما سجل هدف قتل المباراة، وبذلك تتعقد مهمة الأندية الإيطالية في سعيها لاسترجاع المقعد الأوروبي، حيث لم يبق في الساحة إلا ميلان بعد خروج أودينيزي من اليوروبا ليغ، ولا شك أن السعادة غمرت وجه المدرب الفرنسي ديشان الذي مر بظروف قاسية قبل المباراة، وكثر الحديث حول قرب انتهاء الود بينه وبين ناديه.
سكور المباريات
> بايرن ميونخ × بازل 7/صفر سجلها روبين (11 و81)، توماس مولر (42) وغوميز (44 و50 و61 و67) والذهاب صفر/1.
> الإنتر × مرسيليا 2/1 سجل للإنتر دييغو ميليتو وباتزيني من ضربة جزاء (75 و90+5) ولمرسيليا براندو (90+2)، والذهاب صفر/1 فتأهل مرسيليا مستفيداً من ميزة التسجيل بأرض الخصم.
> تشيلسي × نابولي 4/1 بالتمديد فسجل لتشيلسي ودروغبا وجون تيري ولامبارد من جزاء ويوفانوفيتش (28 و47 و75 و105) ولنابولي ايتلر (55) والذهاب 1/3.
> ريال مدريد × سيسكا موسكو 4/1 فسجل للريال هيغوين (26)، رونالدو (55 و90) وبنزيمة (70) ولسيسكا زوران توسيتش (77).