الحسكة – دحام السلطان :لم تستو بعد طبخة الإدارة في نادي الجزيرة وبقيت الأمور كما هي عليه إلى الآن بوجود اللجنة المؤقتة الحالية المكلفة بتسيير الأمور برئاسة المهنّدس عثمان السلمان ،
|
|
والتي جاءت أيضاً هي الأخرى خلفاً للجنة المؤقتة السابقة المنحلّة التي كان يرأسها الكابتن جورج خبّاز ، وكل المؤشّرات اليوم التي تلوح في الأفق الرياضي القريب من نادي الجزيرة الرياضي تقول بأن لا إدارة ستظهر على السطح ، ولا لجنة تسيير جديدة كذلك ، وإن المقترحين الذين ترأس الأول منهما عضو اللجنة السابقة المنحلة يعقوب عبو ليكون الرئيس الجديد للنادي ، والثاني الذي ترأسه رئيس اللجنة الكابتن جورج خبّاز الذي سيكون الوريث الشرعي المؤقت للجنة المهندس السلمان لن يريا النور وسط الأجواء الرياضيّة الحسكاويّة الملبّدة بالضباب والتي باتت تزداد تعقيداً وصعوبة في مساحات الرؤية ونقاط الوضوح ..
شرعيّة المشرّع ..
أصبح الحال برمته لا يختلف عن حال كرة الثلج التي تتدحرج على أرض رخوة بيضاء ، وهذا الأمر ينطلق من مستندين اثنين ينبغي على شارع الجزيرة الرياضي أن يكون صاحياً ومدركاً ومتبصّراً لهما جيّداً ، حيث تكمن تفاصيل المستند الأول منهما في مضمون الصيغة التي سترد على المقترح أو التوضيح الذي طلبه مكتب المنظمات الشعبيّة في فرع الحزب بالحسكة وأرسله إلى مكتب المنظمات الشعبيّة القطري في العاصمة حيال الصيغة التنظيميّة المطلوبة للنادي بشأن وضع الإدارة القادمة التي ستحكمه وتجلس على سدّة الرئاسة فيه ، وبالتفاصيل التي سيكون عليها شكل ظهورها تحت مسمّيين اثنين لا ثالث لهما إما بالانتخابات من خلال أصوات أعضاء الجمعيّة العموميّة التي هي أعلى سلطة شرعيّة في النادي ، وإمّا بالتعيين الذي أوجد من أطلق شعاره ، بعد أن نصّب نفسه مشرّعاً سوقاً رائجة له من وجهة نظر الأفق الذي يتبنّاه وينتمي إليه قبل أن يطرح فكرته باتجاه المكتب الفرعي ، وحتّى هذه اللحظة يبدو أن الرد وبشأن الرد على توضيح هذا المستند لم يصل إلى الحسكة بعد لذلك فإن المقترحين المذكورين في المستند الأوّل والمتضمّنين شكل تكوين الإدارة لن يكونا على طاولة قرار التنفيذ لحين وصول الرد التنظيمي المطلوب في الموعد الغير معلوم إلى الآن .!!
رأس الخيط ..
عن تفاصيل المستند الثاني المعطّل لقرار ظهور الإدارة الثابتة أو المؤقّتة إلى الآن فإنّه يكمن وكما هو مألوف ومتوقع ومعلوم في أنّه لن يرى النور هو الآخر لحين البت والانتهاء من التقرير الرقابي الذي سيظهر على خلفيّة قضايا شائكة ومعقّدة تتعلق بالفساد الإداري وملحقاته في نادي الجزيرة على زمن اللجنة السابقة المنحلّة ، والذي أصبحت رؤوس خيوطه اليوم بيد فرع الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بالحسكة التي ستدقق في التفاصيل المتعلّقة بالمخالفات الماليّة والإنشائيّة ( الاستثماريّة ) التي تخص مجمل جوانب عمل إدارة النادي السابقة وفق الورقيات الرسميّة التي ترصد كل تلك المخالفات المتوفرة بين يديها ، وهذا الأمر بالذات هو قضية راهنة تستحق الوقوف عندها وهي بلا أدنى شك تهم الصالح العام الذي ينطلق من أساسيّات الحرص على المصلحة العامّة التي هي ربّما أعلى شأناً من الرياضة في نادي الجزيرة وفي محافظة الحسكة بشكل عام ، لأن محور اهتمامها سيكون المال العام وطرق تصريفه وأصول المحافظة عليه ، من خلال أصول التعامل المالي مع الواردات العائدة لصندوق النادي من الاستثمار وسواه وطرق صرفيّاتها.
الفريق جاهز ..
بالعودة إلى فريق الكرة الذي جلس اليوم في مكان مريح ومطمئناً جدّاً على كرسي الصدارة في نهاية مرحلة الذهاب فإنّه قد اكتمل عقد النقص فيه والتأمت الشواغر في خطوطه بعودة اللاعبين المصابين بالكامل إلى صفوف الفريق الذين كانوا قد تخلّفوا عن حضور المباريات السابقة خلال مرحلة الذهاب ، وعلى رأسهم قائد الفريق عبد الله السلمان وقلبي الدفاع إدريس درويش وكاوا خليل والظهيرين أحمد أبو علم وولات عمي ، وجميعهم كان قد لعب المباراة الوديّة عصر يوم أمس الأوّل الخميس التي خاضها الفريق ضد نادي عمال الرميلان ، والتي انتهت برعاية نظيفة للجزيرة وسجّل فيها كل من إدريس درويش وولات عمي هدفين من الأهداف الأربعة التي أتمَّ الباقي منها كل من المهاجمين سيف الحاجي وعيسى العلي ، وعلى ذلك فإن الفريق قد أصبح قوّة ضاربة بوجود المخضرمين والكبار واللاعبين الشباب !!
