تستحق البطولة الألمانية هذه الوقفة بسبب جملة أمور حصلت في الجولة الفائتة التي قرّبت اللقب مجدداً من حامله بوروسيا دورتمند وحقيقة يظهر النادي الجماهيري بمستويات تؤهله لذلك، وما أجمل أن تقترن
العروض بالنتائج وهذا ما يحدث من وجهة نظر المتابعين.
دورتمند أنجز الأسبوع الفائت المباراة التاسعة عشرة على التوالي دون خسارة، بل حقق الفوز الثامن على التوالي والسابع في سبع مباريات خاضها إياباً، الأمر الذي يسرب اليأس للملاحقين وعلى رأسهم كبير الأندية في ألمانيا بايرن ميونيخ، والغرابة تتمثل في أن دورتمند جمع عشر نقاط فقط خلال المراحل السبع الأولى من الذهاب، ووقتها لم يراهن أحد على الإعصار الأصفر في ظل امتداد البايرن، ولا أحد في أوساط الدوري الألماني إلا يمتدح صانع ألعابه الياباني كاغاوا المؤثر فعلاً وضابط الإيقاع حقيقة.
أمر آخر يقف أمامه المتابع باحترام هو الرقم الذي سجله المهاجم المصري محمد زيدان بتسجيله للمباراة الخامسة على التوالي كإنجاز لم يتحقق في الملاعب الألمانية بالنسبة للاعبين العرب والأفارقة على حد سواء.
أمر ثالث حدث في البوندسليغا ولابد من تسليط الضوء عليه وهو سقوط البايرن للمرة الأولى أمام ليفركوزن خلال تسع سنوات كاملة، وهذا سيف في الصميم بالنسبة لكل مشجع بافاري لأنه جعله متخلفاً عن المتصدر بسبع نقاط كاملة، مع التذكير بأن لقاءهما إياباً على أرضية ملعب دورتمند.
والكثيرون باتوا يهمسون بأن أيام المدرب هانيكس في جدران إليانز أرينا باتت معدودة، والضربة القاضية قد تكون الخروج من دوري أبطال أوروبا، وكأن ذلك متطابق مع ما يحصل لنادي تشلسي اللندني الذي لم يجد بداً من إقالة مدربه فيلاس بواس.
أمر رابع ملحوظ صيام ثنائي الصدارة التهديفية غوميز وهونتلار إضافة لراؤول فكان ذلك مبرراً لتعرض شالكه لخسارة سادسة هذا الموسم بصحبة البايرن، فهل يكون ذلك المسمار الأخير في نعش الفريقين أم إن المراحل العشر الأخيرة ستحمل أشياء جديدة لا نتوقعها من منطلق أنهما مشغولان أوروبياً خلافاً لدورتمند.