لم يكن يوم الأحد الفائت عادياً بالنسبة لنادي ليفربول الإنكليزي أحد أعرق الأندية في العالم، ذلك أنه جدد العهد مع الألقاب بعد ست سنوات عجاف
إثر فوزه على كارديف سيتي بركلات الترجيح بعد التعادل بهدفين لمثلهما في نهائي كأس الأندية الإنكليزية المحترفة المسماة بالكارلنغ على أرض ملعب ويمبلي الشهير.
مهما كانت فرحة المشجعين واللاعبين والقائمين على النادي كبيرة، فإن فرحة المدرب كيني دالغليش الملقب بالملك هي الفرحة الكبرى لكونه حمل على عاتقه لواء إعادة النادي لمصاف الكبار وها هي البوادر.
قد تكون نتيجة المباراة مخيبة لجماهير الريدز جراء عدم الحسم خلال 120 دقيقة إلا أن العودة للألقاب بأي طريقة خطوة مهمة في هذا التوقيت بالذات، حيث المهمة لم تنجز بعد على حد قول المدرب دالغليش الذي أعلن بداية الموسم أنه سيلعب للفوز بالكؤوس وتحقيق مركز مؤهل لدوري الأبطال، وهذا وحده يعتبر معياراً للحكم على مدى نجاح تجربة الملك من فشلها في ولايته الثانية وهو الشخصية الأكثر نجاحاً عبر تاريخ النادي لاعباً ومدرباً.
الأحد الفائت كان بداية للعودة لكونه حمل اللقب الأول لعديد اللاعبين إلا أنه كان مختلفاً لدالغليش الذي صار ثالث المدربين فوزاً بالألقاب الإنكليزية الأربعة «الدوري والكأس والدرع الخيرية وكأس الأندية المحترفة» بعد فيرغسون ومورينيو .
لكن دالغليش ينفرد عن كل مدربي الكرة الإنكليزية لأنه سبق له تحقيق الألقاب المذكورة أيام كان لاعباً، وفوق ذلك حبة مسك من خلال فوزه بالدوري والكأس والدرع بصفته لاعباً ومدرباً بين 1985 و 1991 كما أنه توج بثلاثة ألقاب أوروبية كبرى أيام كان لاعباً فضلاً عن كونه صاحب هدف التتويج عام 1978 على حساب بروج البلجيكي، ولا نغفل أنه ممثل اسكتلندا الأعلى على الصعيد الدولي والهداف الأعلى لمنتخب بلاده، ولذلك هو من طينة الناجحين لاعباً ومدرباً.
دالغليش أعلنها صراحة أن النادي لن ينتظر ست سنوات أخرى للتتويج فهل يفلح في إهداء الكأس الثانية للريدز هذا الموسم أم إنه سينام على اللقب الذي تحقق، علماً أن الجميع يعلمون أنه لايسمن ولا يغني من جوع لكونه أقل الألقاب الثلاثة الرئيسية قيمة ؟