تتنافس الأندية على الدوام للفوز بالألقاب أو للهروب من الهبوط على صعيد الدوري ولعب أدوار متقدمة في مسابقة الكأس،
وفي الدوريات الأوربية الكبرى من النادر أن يلعب الفريق دون هذين الهدفين، ومن حسن حظ جمهور المستديرة في بلاد الضباب الصراع الضاري للفوز بالمركز الرابع المؤهل للشامبيونزليغ.
فقبل أربع عشرة مباراة من النهاية تتنافس أندية تشلسي ونيوكاسل وأرسنال وليفربول على المركز المنشود ومن الصعب التكهن بهوية الفائز بهذا اللقب المصغر.
قد يفاجأ الكثيرون إذا قلنا إن هذه المنافسة بين الأندية الأربعة ستكون أجمل من كل دوريات الكرة الأرضية.
تشلسي وارسنال يخوضان غمار دوري أبطال أوروبا ومردودهما قلّ عما كان عليه في السنوات العشر السابقة، وموقفهما يبدو صعباً، ولاسيما أن برنامج مبارياتهما قاس بعض الشيء ومباراتهما ستقام على أرض ارسنال.
نيوكاسل وجوده في هذا الموقع يعتبر بسمة الدوري حتى الآن وتكفي الإشارة إلى أنه خسر أكثر من لاعب، بيد أنه أفلح في التعاقدات فكان القطاف، وإمكانية البقاء في القمة موجودة على الأرض.
ليفربول أهدر من النقاط فوق ميدانه بشكل مخيف وثمانية تعادلات مقابل أربعة انتصارات رقم لايتناسب مع عراقة وتاريخ النادي الأحمر، والصعود للمركز الرابع يتطلب تركيزاً عالياً بدا غائباً عن الفريق في المباريات الصغيرة نظرياً.
بعض النقاد يرى أن المواجهات المباشرة قد تكون حاسمة، لكن ذلك ليس صحيحاً على الدوام وربما كانت مباراة ليفربول مع تشلسي عندما يلفظ الدوري أنفاسه الأخيرة شبه حاسمة نظراً لتوقيتها ليس إلا.
والبعض الآخر يرى أن انشغال الناديين اللندنيين آرسنال وتشلسي في الواجبات الأوروبية عامل سلبي على صعيد الدوري بسبب ضغط المباريات ولاسيما أنهما مستمران بمسابقة الكأس، وبدورنا نقول إن ذلك ليس شرطاً والتاريخ القريب ينبىء أن الناديين عندهما مقومات اللعب على أكثر من جبهة، والبعض الثالث يرى أن عامل الخبرة والنفس الطويل قد يكون الفيصل أي استبعاد نيوكاسل من دائرة المنافسة، وهذا نراه منطقياً استناداً للإمكانات أكثر من عامل الخبرة.