قطع نصف الطريق.. برشلونة ليس في أفضل أحواله!
كتب أمين التحرير:يصعب على عشاق برشلونة مشاهدة فريقهم في مستوى يقل وصفه عن كلمة مثير،
أو غير قادر على انتزاع صرخات«الآه» المنتشية بمتعة الفن الكروي والعزف الجماعي على أوتار آهاتهم تلك…!!
|
|
وعلى الرغم من السيطرة النسبية والاحتفاظ بالكرة لاوقات أطول خلال لقاء البلوغرانا الأخير مع مضيفه فالنسيا في نصف نهائي مسابقة كأس إسبانيا، إلا أن الجميع يدرك أنه ليس برشلونة الذي ينتظر أن يتابعه بشغف رغم أنه قطع نصف الطريق، على الورق، للتأهل على حساب فالنسيا بعد التعادل1/1 على أرض خصمه بانتظار الحسم في الكامب نو، لكن افتقدنــا جميعــــاً الكثير من مفردات «الطرب» التي عودنا عليها الفريق وربما يعود ذلك إلى حماسة الفريق الخصم واندفاعه ورغبته في تقديم شيءما، بل شيء كبير، أمام الفريق الأكثر عالمية في أيامنا هذه بما يضم من نجوم، وبما يحمل من ألقاب خلال السنوات الثلاث الماضية، وقياساً إلى أدائه ونتائجه الكبيرة..
وهو الأمر نفسه الذي يدفع الفرق الصغيرة لكي تكبر وتتعملق أمام هذا الفريق تحت يافطة إثبات الوجود أمام خصم بهذا الحجم.
ومع ذلك كله فالبرشا ليس بالصورة المعتادة، فثمة ضعف واضح في أداء الفريق، قد يكون مرده التعب والملل والاصابات الكثيرة والأهم من ذلك بتقديرنا هو مرور الفريق، أو الكثير من لاعبيه، بمرحلة اشباع على أعلى مستوى ، فالألقاب كثيرة والمنافسات محدودة داخل الليغا.. وقد تكون هذه الحالة عابرة ومؤقتة فجميع اللاعبين ممن يحملون سمة الاحتراف باقتدار، ولامجال للتهاون لكن فقدان التوازن النسبي وراد، وهذا أمر طبيعي لكن الفريق قادر في أي لحظة على العودة إلى حالته، ولاسيما عندما يكون الاختبار كبيراً مثل الكلاسيكو، أو العديد من اللقاءات التي تنتظره في المسابقة الأوروبية الأهم«بطولة الأندية».
وإلى ذلك تبدو المهمة الحاضرة يوم الأربعاء القادم، هي تجاوز فالنسيا على ملعبه فالنجوم حاضرون والمايسترو غوارديولا مازال قادراً وبأفضل شكل ممكن، على دوزنة وضبط أوتار فريقه للاستمرار في عزف المزيد من النغمات الفنية فوق المستطيل الأخضر.. والمتمعن في أداء الفريق سواء في هذه المباراة، أو غيرها ولاسيما مع منافسه الأول ريال مدريد يرى تناغم المجموعة كاملة في الأداء الهجومي والدفاعي، رغم بعض الأخطاء والضعف، حتى جاءت مقولة أحدهم في مكانها وصفاً عميقاًعندما قال جميع لاعبي برشلونة يهاجمون باستثناء الحارس.. وتذكرون أهدافه الأخيرة سواء مع ريال أو فالنسيا، فالحلول والبدائل موجودة دائماً لكن هذا لايعني أنه، في هذه الأيام في أحسن أحواله واللقاء القادم قد يحمل المزيد من الإشارات المهمة في هذه المرحلة التي يمر بها البرشا ونجومه..!