في الفتوة تشـــكيل لجنـــة وضيــاع هويــــة المـــدرب

دير الزور- أ. عيادة:ماهكذا تورد الأبل يا فتوة فبعد أن استبشرنا خيرا بتكليف لجنة «الخبراء» لانتشال النادي مما هو فيه إلا أن المقدمات لم تكن لتبشر بذلك على الاطلاق

fiogf49gjkf0d



فما معنى أن يتعادل الفريق في أولى مبارياته في دوري الهبوط مع فريق النواعير‏


الذي يعرف القاصي والداني ماهي امكانياته الحالية؟ ما معنى أن يأتينا الصوت القادم من الحسكة والخائف أكثر من بعض الذين يدعون محبتهم للفتوة ليقول لنا أنقذوا الفتوة مما هو فيه فحرام أن يحصل مايحصل؟‏‏


وما معنى أن يحلل لنا أحد الزملاء واقع الفريق في مباراته الصادمة أمام النواعير فيقول لنا أن اللياقة البدنية كانت صفرا وأن الجمل التكتيكية كانت معدومة وأن الفوز هرب من النواعير؟‏‏


ما معنى كل هذا الكلام وهل هذا هو الفتوة الذي ننشده ونريده نتابعه ونلاحقه نداريه بعيوننا وأجفاننا ونحرص على مصلحته أكثر من حرصنا على أنفسنا غريب مايجري فعلاً فإن كانت البدايات بهذا الشكل فماذا ستقول لنا النهايات وإذا كان الفريق الأزرق غير قادر على تجاوز النواعير فهل سيستطيع تجاوز الاتحاد وتشرين وحطين والحرية والجزيرة؟؟‏‏


حقيقة نحن أمام آلاف اشارات الاستفهام وكل مانستطيع قوله في حضرتكم أن الفتوة يحتضر والله يستر من القادم.‏‏


لنضع «مهزلة» مباراة النواعير جانبا وهي المباراة التي شهدت مشاركة أفضل تشكيلة محتملة للفتوة دون أن تفلح حتى بتقديم ما هو مقنع من أداء ولندخل في تفاصيل الأسبوع الماضي الساخنة والتي برزت من خلالها مفاجآت عديدة نوردها لكم تباعاً.‏‏


تشكيل لجنة خبراء‏‏


بعد انتظار وترقب كبيرين بزغ الدخان الأبيض من الرشدية حينما تداعت لجنة تسيير الأمور لعقد جلسة طارئة وعلى مستوى القمة بحضور عدد كبير من خبراء الكرة الديرية الذين شعروا بحجم الأزمة التي يعيش بها بيتهم الثاني فلبوا النداء بسرعة ووضعوا أنفسهم تحت التصرف والطلب.‏‏


كلام أبناء النادي المجتمعين في مقرهم أفرح اللجنة التي سعت وبسرعة كبيرة لإنهاء الموضوع وقررت تشكيل لجنة للإشراف على فريق كرة الرجال ولما كان الحاضرون يتوقعون استلام الكابتن أنور عبد القادر مهمة التدريب جاءت المفاجأة الثانية والتي تمثلت بتشكيل اللجنة المذكورة والمؤلفة من كل من : أنور عبد القادر وهشام خلف وأحمد سالم مع بقاء مرعي الحسن مديرا فنيا وماهر الفرج مدربا للحراس.‏‏


أما عن سبب تشكيل هذه اللجنة وبهذا الحجم وهذه النوعية من الأسماء قد تلقينا اجابتين الأولى من رئيس التسيير ورئيس فرع رياضة الدير الزميل وحمال الأسية ابراهيم الحسيني الذي قال: هؤلاء هم أبناء النادي وهم الأحق بتولي ومتابعة أموره لأنهم مسؤولون عنه أكثر من غيرهم ونحن درسنا تشكيل لجنة تضم هذه الأسماء لما لها من تأثير كبير في نفوس الجميع إداريين ولاعبين وجماهير ولا أعتقد أن أحدا سيعترض طالما أن الموجودين يمثلون رأس الهرم الكروي الديري.‏‏


أما الإجابة الثانية فقد تلقيناها من أعضاء اللجنة أنفسهم والذين أعربوا عن أملهم بتجاوز الأزرق ومحنته بأسرع وقت وأنهم أبناء النادي الموجودين والحاضرين دائماً لخدمته وتلبية ندائه وقت الزنقات ورغم العتب الكبير الذي حملوه في قلوبهم جراء تهميشهم بالفترة الماضية وعدم دعوتهم لمناقشة وضع النادي إلا أن شعورهم بالخطر الكبير المحدق بالفتوة جعلهم يتوافدون على مقره ويعرضون مساعدته دون مقابل وهم أرادوا تشكيل هكذا لجنة كي لا يتحمل أحد بعينه أي مسؤولية مستقبلية وكي يكون التعاون واضحا ودلالة على عودة الثقة والصفاء بين الجميع.‏‏


حضروا في التدريبات وبعدها جلسوا على المدرجات‏‏


كنا خائفين من التراجع عن ذلك الاتفاق بصراحة خاصة وأننا نمتلك سوابق في هذاالشأن ولكن خوفنا تبدد مع حضور جميع أعضاء اللجنة لتدريبات النادي وبشكل يومي وترددهم المستمر على الرشدية ومازاد في تفاؤلنا هو الإقبال الكبير من اللاعبين على التدريبات والرغبة بقلب الصورة القاتمة لواقع الأمور في الفريق وكذلك اكتمال الصفوف بالتعاقد الرسمي مع جاسم نويجي وأنس العسا فوعودة المصابين لكن الصورة التي وصلتنا من الحسكة جعلتنا نعود إلى شكوكنا السابقة وخاصة من ناحية التزام اللجنة المذكورة بعملها فبعد أيام قليلة من الالتزام جاءت مباراة النواعير وفيها ظهر أنور عبد القادر جالسا على المدرجات ومعه أحمد سالم فيما اختفى هشام خلف وتنحى مرعي الحسن جانبا وكان وليد عواد وهو لا يحمل تسمية فنية وإنما عضوا في لجنة التسيير هو من يقود الفريق على الخط ومعه الهمشري هي ليست ضرورة ولكن نرجو من يعلم ماذا يحصل داخل الرشدية وممن يعلم ممن هو المدرب للفتوة فله جائزة كبرى لدينا.‏‏


واليوم خرانة النادي خاوية على عروشها ولايوجد من يمد يد الدعم والمعونة وحتى السؤال لمعرفة المتطلبات والحاجات الأساسية حتى وصلت الأمور باعتماد مشاركة فريق الأشبال بدوري اليد المقرر دون هبوط هذا الموسم والسبب عدم وجود المال وعدم وجود اللاعبين.‏‏

المزيد..