انتهى ذهاب الدوري الإيطالي بصدارة مستحقة لكنها ضئيلة لمصلحة النادي الأشهر في بلاد السباكيتى جوفنتوس، والصدارة تعني الكثير لأصحاب الشأن في النادي لكونه عانى سنوات الضياع إثر فضائح التلاعب بنتائج المباريات
التي كلفته سحب لقبين من خزائنه وتهبيطه لأندية الدرجة الثانية وسط استغراب جمهور المستديرة في العالم قاطبة.
عند انطلاق الموسم تفاءل محبو اليوفي لكونه يلعب على الجبهتين المحليتين فقط، وهذا عامل مهم من جهة تخفيف ضغط المباريات وما تسببه من إرهاق وإصابات تؤثر بشكل أو بآخر على مسيرة الفريق وحتى الآن اليوفي يسير واثقاً في البطولتين.
اليوفي كسب جولة مهمة في الذهاب ولكنه لم يكن نشطاً في سوق الانتقالات الشتوية، وحذار أن يندم على ذلك من باب أن الفريق لا ينقصه شيء فالقاصي والداني يعلم أن نادي السيدة العجوز عانى من مشكلة حقيقية في الشق الأمامي بدليل أن مهاجميـــه ليســـوا في المقدمة تهديفياً.
أمور كثيرة كانت وراء صدارة اليوفي بإحدى وأربعين نقطة وبلوغه المربع الذهبي للكأس منها:
متانة خط الدفاع ومن ورائه حارس المرمى بوفون، إذ تلقى الفريق اثني عشر هدفاً فقط.
التوازن داخل الأرض وخارجها وتكفي الإشارة إلى أن الفريق لعب خارج أرضه مع أودينيزي والانتر ولازيو وروما ونابولي وهي الأندية التي تحتل المراكز 3 و 4 و5 و 6 و 7 مع نهاية الذهاب.
العودة من بعيد وهذا حصل في العديد من المباريات رغم أنه وقع تحت ظروف قاسية كتأخره أمام نابولي بفارق هدفين مرتين خلال المباراة نفسها.
الفوز في المباراة المصيرية التي كانت ستحدد شكل الذهاب ضد ميلان بعد عرض جميل استحق عليه الاحترام بغض النظر عن طريقة تسجيل الهدفين اللذين رسما نتيجة المباراة.
أصحاب القرار سعوا ما بوسعهم كي لا ينجرف اللاعبون نحو الغرور القاتل الذي يهدم في ساعة ما يبنى في أعوام.
باختصار يعلم اليوفي أن منافسه المباشر هو ميلان ومباراة الإياب ستكون في ميلانو فإلى أي مدى سيتمسك نادي السيدة العجوز بالصدارة التي تعني عودته زعيماً للكالتشيو؟