بعد ستة أيام من انطلاق الموسم الكروي في إنكلترا من خلال مباراة الدرع الخيرية التي حسمها مانشستر يونايتد بالفوز على تشيلسي بثلاثة أهداف
لهدف، يبدأ اليوم الدوري الأقدم في العالم البريمر ليغ، والملاحظ أن المواجهات اللاهبة حاضرة من الأسبوع الأول حيث لا مجال لجس النبض وإهدار النقاط، وبمجرد معرفتنا ان الآرسنال سيحل ضيفاً على ليفربول في قمة مباريات المرحلة الأولى ندرك أن المقدمات لا مكان لها،
وإذا لم تكن بعض الأندية على أهبة الاستعداد فلن تقوى على مواجهة الإعصار الذي ينتظرها، وربما كان ذلك سبباً مبطناً لاستقالة مارتن أونيل من تدريب آستونفيلا قبل انطلاق الموسم بأربعة أيام وهو الخبر المزعج لجماهير الفيلانز.
وفي الدوري الفرنسي الذي انطلق السبت الفائت بمفاجآت مدوية شهدت سقوط الأندية الأربعة الأولى العام الفائت مرسيليا وليون وأوكسير وليل بالخسارة أو التعادل، تنطلق اليوم مباريات الجولة الثانية على أمل تضميد الجراح التي تجرعتها الأندية التي ذكرناها.
الطريق الصعب
لا يختلف اثنان على أن الطريق الذي ستسلكه أندية البريمر ليغ صعب جداً، وهذا يعلمه جميع المتابعين، فتشيلسي سيجد الحفاظ على اللقب أصعب بكثير من الوصول إلى القمم الشامخة في ظل المنافسة حامية الوطيس من المتربصين به وخصوصاً نادي مانشستر يونايتد الذي يلعب كما كل سنوات الدوري الممتاز على اللقب بغض النظر عن هوية اللاعبين، وتصريحات اللاعبين المانشستراويين توحي أنهم لن يتنازلوا عن اللقب الذي خسروه بفارق نقطة واحدة.
ليفربول بقيادة مدربه الجديد هودجسون أمام تحد من نوع خاص يفوق التحدي الذي خاضه مع منتخب سويسرا في مونديال 1994وكل ما قام به من صفقات بالمجان والمقصود التعاقد مع جو كول ويوفانوفيتش اذا وضعنا جانبا بولسن رخيص الثمن، ولا ندري إن كانت العودة لقائمة الأربعة الأوائل ترضي غرور عشاقه ولاعبيه.
المدرب القدير الفرنسي آرسن فينغر الذي صرح أنه سيعتزل التدريب بعد أربع سنوات يبقى من المدربين العباقرة في صناعة المواهب وتقديمها بحلة يحسده الجميع عليها، وهو هذا الموسم مدعو لخوض تجربة أقل ما يقال بشأنها تجربة إثبات الذات بعدما صار فريقه آرسنال في عداد المتفرجين على الفائزين باللقب منذ موسم 2004/2005.
النادي الأكثر إنفاقاً مانشستر سيتي صار حديث المتابعين، حيث لا يشفع لمدربه الإيطالي مانشيني أي عذر مالم يخترق الرباعي الكبير على الأقل، وعليه إثبات نجاعة التعاقدات الكثيرة التي أبرمها.
نادي توتنهام اللندني حصان البطولة الأسود العام الفائت صار موضع اهتمام بعدما فرض نفسه في قائمة الأندية الإنكليزية في الشامبيونز، وبالتأكيد تنتظره مهمات جسام.
رد الاعتبار
بطل الدوري الفرنسي مرسيليا أيقن منذ الخطوة الأولى الدرب الشائك هذا الموسم، فرسالة كان كانت شديدة اللهجة، ولا بد له من تصحيح الأوضاع مبكراً قبل أن يتسرب الشك للجمهور واللاعبين.
ليون الذي هيمن على ألقاب الليغ آن في الألفية الثالثة قبل تتويج بوردو ومرسيليا العامين المنصرمين بدأ بتعادل سلبي أمام أنصاره وهذا لا يحبذه القائمون عليه ولا سيما أن اللقب مطلب ملح.
بوردو لم تكن بدايته مشجعة فخسر أمام سان جيرمان والخسارة إن حصلت ستجعله يعيش البداية الأسوأ منذ موسم 2003/2004.
برنامج المباريات
الدوري الإنكليزي
اليوم: توتنهام × مانشستر سيتي (2.45)
استونفيلا × ويستهام، بلاكبيرن × ايفرتون، بولتون × فولهام، سندرلاند × برمنغهام، وولفرهامبتون × ستوك، بلاكبول × ويغان (5)
تشيلسي × بروميتش (7.30)
غداً: ليفربول × آرسنال (6)
الاثنين: مانشستر يونايتد × نيوكاسل يونايتد (10)
الدوري الفرنسي
اليوم: نانسي × رين، لوريان × نيس، بريست × اوكسير، فالنسيان × مرسيليا، سانت إتيان × مرسيليا، موناكو × مونبلييه (8)
غداً: بوردو × تولوز، كان × ليون (6)، ليل × سان جيرمان (10).