كلما حضرت مؤتمرا انتخابياً لاتحاد الكرة تترسخ قناعتي وتزداد معرفتي وخبرتي اكثر في الوصول الى حقيقة لا مفر منها ان الانتخابات الكروية تأخذ ظاهريا
شكل التكتيك ولكنها تذهب بالمضمون الى أبعد من ذلك حتى نستطيع ان نطلق على الانتخابات اسم اللعبة التي يحبك خيوطها من تكون لديه شبكة علاقات وصداقات وهذا ليس خطأ أو مخالفة للقانون ولكن التكيتك الظاهري الذي أشرنا اليه أنفاً يعطي الضوء الاخضر لمثل هذه التركات والشرعية لكل اتصال ياتي من بعيد . أما الغطاء الامثل لكل ذلك والذي يبرر فيما بعد ما يسبق الانتخابات فهو حين ينجح الناجحون في ربط القول بالفعل ويترجمون ما كان يسوقونه لأنفسهم ثم لاتحادهم فيأتون بالخبره الكروية المشهود لها بالكفاء والنزاهة التي منحت صوتها لمن لم يفز بالانتخابات وعندها نقول ان هذا الاتحاد صادق مع نفسه قبل إن يكون صادقاً مع الاخرين . وسنمارس الرقابة على هذا الامر لأننا نحن أعضاء المؤتمر كنا نمثل انديتنا ومحافظاتنا وهناك من نجح ايضا ولم يكن بالحسبان او انه اخترق القائمه مسبقة الصنع .
ولمن يجد بعض الضعف في هذا الاتحاد نقول إن رئيسه واعضاءه لم يأتوننا من القمر لأن الأعضاء ال(97) كانو يمثلون الاندية واللجان الفنية ولا يمثلون غرف التجارة . لذلك فإطلاق صفة الضعف مردوده على قائيلها لأننا لو افترضنا ان اتحاد اَخر فاز بالانتخابات فمن أين كان سيخرج هذا الاتحاد . أليس من قاعة المؤتمر الذي خرج منها السيد صلاح رمضان واتحاده الجديد ؟؟ .
واذا خصصنا اكثر بموضوع التمثيل المرتبط اساسا بالنتائج التي تفرزها الانتخابات فكنا نتمنى ان تعلو الاصوات المعترضة اكثر ولا نكون الوحيدين وقد حملنا لواء المعارضة الرياضية بوجة النظام الاساسي لهيكلية المؤتمرالانتخابي وهو معد سلفا فمن وجد ان مقاسه يتناسب مع نهج او فكر الغاء دور المحافظات كرويا التي يتصارع ممثلوها على أربعة مقاعد فقط فيما تحظى دمشق بخمسة مقاعد وان حتمية وجود رئيس ونائب رئيس الاتحاد من المقيمن فيها لايبرر هذه الهيمنة لأننا اذا اردنا معرفة مبررات وجود ثلاثة مقاعد للمقيمين فلن نجد اجابة مقنعة وليس هناك مايبرر ذلك سوى الهيمنة التي تطغى على القرار الكروي .
واخيرا سنكون مع رحلة دخول ممثل حلب الى اتحاد الكرة محمد عقاد كمساعدين له ومتابعين لعمله ومدققين لبرنامجه الانتخابي ماذا سينفذ منه ولن نقبل ان نسمع كلاما حول الظروف أو إلقاء المسؤوليةعلى الغير. ولانه ممثل حلب عاصمة الكرة السورية فمهمته ان يطور اللعبة في محافظته بأكبر قدر ممكن من خلال استراتيجية عمل تخدم الاندية وجميع الكوادر العاملة في ميدان اللعبة .. فإن نجح بذلك سنقول له كنت اهلا لثقتنا .. وان اخفق سنقول له بوجهه وليس امام غيره إنك كما كانوا يقولون عن أعضاء الاتحادات المتعاقبة : حجر شطرنج ينتقل من مربع لاخر ونأمل ان لاتكون كذلك ..
ع.ر.بنانة