كرة الاتحاد .. بعـــد الافتتــاح تفــــاؤل وارتـيــــاح

حلب – عبد الرزاق بنانة :مرحلة عدم التوازن مرت بها الكرة الاتحادية في الدور الأول من الدوري كانت نتيجة عدم تكليف مدرباً للفريق قبل فترة كافية من

fiogf49gjkf0d


الاستحقاق ومع اقتراب موعد انطلاق بطولة الكأس الآسيوية كانت الحاجة ماسة لعودة الاستقرار للفريق وضرورة بدء مرحلة استعداد حقيقية للمشاركة الآسيوية فكان قرار تكليف حسين عفش مدرباً للفريق الذي قام بإجراء تغيير جذري في الجهازين الفني والإداري وظهرت واضحاً الصورة الجديدة للفريق من خلال المباراة الأولى التي لعبها في الدوري مع الجار الحرية حيث كان الانضباط الفني في قمته وانعكس على الأداء ورغم التعادل الذي تحقق فإن الجماهير التي تابعت اللقاء سجلا ارتياحها على ما قدمه الفريق من أداء مبشر في طريق الوصول الى قمة الاستعداد للمباريات الآسيوية .‏‏



في السطور التالية نستعرض بعض النقاط الفنية لكرة الاتحاد من المباراة الأخيرة له مع نادي الحرية بالدوري :‏‏


الاتحاد لعب بخطة 4/2/3/1 ولعب بأسلوب جديد حيث اعتمد على لعب الكرات الطويلة في المنطقة الدفاعية والكرات العرضية في المنطقة الدفاعية والكرات العرضية في المنطقة الهجومية مع التركيز على اللعب والدخول عبر الأطراف بطريقة المثلثات من الجهة اليمنى بواسطة محمد الحسن وأحمد كلاسي وأحمد حج محمد ومن الجهة اليسرى بواسطة ميدو درويش ومجد حمصي وطه دياب ورغم أن الفريق لعب بمهاجم صريح واحد هو تامر رشيد إلا أنه عملياً كان يلعب بمهاجم آخر هو حج محمد ليقوم بمهام المهاجم الثاني وعندما تكون الهجمة من الناحية اليمنى كان اللاعب ميدو يقوم بمهام المهاجم الثالث وبالعكس عندما كانت الهجمة تنفذ من الجهة اليسرى كان محمد الحسن يقوم بمهام مهاجم إضافي فيما حاول الحرية إغلاق جميع المنافذ الدفاعية منذ البداية ولعب بخطة دفاعية بحتة 5/4/1 ورغم ذلك فقد استطاع فريق الاتحاد وعلى مدى الشوطين الوصول الى المرمى مرات عديدة وأضاع العديد من الفرص نجح في بعض منها الحارس محمد بيروتي بالتصدي لها فيما أهدر بعضها الآخر لرعونة المهاجمين ومنها لسوء الحظ . في هذه المباراة لم يعتمد الاتحاديون على التسديد من خارج منطقة الجزاء التي كان من الممكن أن تكون بديلاً لهم في ظل الكثافة العددية لمدافعي الحرية خاصة وأن أرض الملعب كانت مبللة بالماء فإن التسديد في هذه الحالات يشكل إضافة وصعوبة على الحارس فيما افتقد الاتحاديون الى السرعة في تنفيذ الهجمات وكانت النقطة البارزة في أدائهم هي البطء في تحويل اللعب من الدفاع الى الهجوم علماً بأن هذه المباريات تتطلب السرعة في بناء الهجمة . خط الدفاع بشكل عام لم يختبر نظراً لقلة هجمات فريق الحرية وتبقى مشاركة لاعبي الأطراف في الهجمة وخاصة اليسرى لم تلبِ الطموح وكان هناك صعوبة بعودة الحمصي الى وضعه في الحالة الدفاعية ومن هذه النقطة كانت بداية الهدف الذي تلقاه فريق الاتحاد نتيجة عدم التغطية الكافية ومن خطأ مشترك بين الشحرور والكلاسي فسجل مهاجم الحرية هدف فريقه . وقام لاعب الارتكاز زكريا العمري بمهامه بشكل جيد في الحالة الدفاعية والهجومية فيما لم يقدم حج محمد مستواه الحقيقي الذي عودنا عليه وبالعودة الى التبديلات التي أجراها المدرب فقد شكلت إضافة جديدة للفريق فالتبديل الأول سجلنا عليه في البداية بع    ض التحفظات حيث قدم الشاب ميدو درويش أداءً ملفتاً وكان الورقة الرابحة للفريق وتبين أن تبديله كان بسبب الإصابة التي تعرض لها وكانت مشاركة اللاعب حسام العمر إيجابية وبالوقت المناسب وله فاعلية في الهجوم ولعب بمعنويات عالية وقدم كل شيء وما كان ينقصه هو التسجيل فقط واستطاع بفضل تحركاته خلق أكثر من فرصة وبات بحاجة لمنحه أكثر من فرصة ليكون قادراً على التسجيل في قادمات المباريات وكان التبديل الثاني بخروج تامر رشيد ودخول أيمن الصلال وهنا انتقل حسام العمر الى اللعب رأس حربة والصلال بالجهة اليسرى وكان التبديل الثالث بخروج مجد حمصي ودخول المهاجم أحمد جنيد لزيادة الفاعلية الهجومية مع الاعتقاد أنه كان تبديلاً متأخراً . عموماً قدم الاتحاد أداءً جيداً وبدا بشكل أفضل بدنياً وتكتيكياً ومعنوياً من المباريات التي لعبها في الدور الأول ويمكن القول أن الروح قد عادت للاعبين في بداية المرحلة الجديدة وصولاً الى المستوى الحقيقي للفريق للظهور بالمستوى الطيب والمأمول منه في البطولة الآسيوية القادمة .‏‏

المزيد..