فتــوة الديـــر ينتظــر الرحمــة والقلـق حـاضـــــر!

دير الزور -أحمد عيادة:نخشى على نادي الفتوة أن يضيع وسط الزحام نخشى أن ينسى البعض أو يتناسى عن عمد ناديا في الدير يمثل الواجهة الحقيقية

fiogf49gjkf0d


للمنطقة الشرقية بأسرها حتى يصبح تاليا قصة من قصص النسيان تتراكم المشاكل وتتولد الأزمات ويخلق الضياع وتعيش الرشدية قمة التجاهل من أشخاص لم تكن مع الأسف ثقتنا بهم في محلها.‏‏


تعالوا لنحسبها «صح» كما يقولون فبعد يومين يدخل أزرق الدير منافسات الجولة الحاسمة للصراع من أجل البقاء في دوري المحترفين لاحظوا معنا أن الفريق يستمر دون مدرب رسمي مع توجيه واجب التحية للأخ العزيز مرعي الحسن الذي يستحق فعلا لقب مدرب الأزمات ولكن هذا يعتقد البعض أن أبا حسن قادر لوجده على السير بالمركب دون غرق.‏‏


نقطة أخرى الفتوة دون إدارة ولا يستطيع فرع رياضة الدير مهما قدم واجتهد أن يلعب دور الادارة وسط تراكم المشاكل وعجز الموجودين عن اختلاق الحلول المناسبة للخروج من الأزمات بأقل الأضرار.‏‏



نقطة جديدة فالفتوة بلا مال وهذه مشكلة المشاكل فكيف لفريق يريد مناطحة الكبار والحفاظ على ماء الوجه فقط ولا يستطيع التعاقد مع لاعب جديد لسد ثغرة من ثغرات كثيرة ويستجدي من هنا وهناك من أجل تأمين مجرد باص مريح .. مريح فقط ولا نقول «بولمان» من جديد الفتوة يعيش وسط إهمال المقربين وابتعاد المحبين ومؤامرات الأبناء وتطنيش المسؤولين.‏‏


لكل هذا نقول: حرام مايحصل بنادي الفتوة حرام أن يتهاوى الفارس الأزرق إلى الدرك الأسفل بافتعالات صبيانية لا تليق باسم وعراقة عملاق الفرات.‏‏


الآن تعالوا لكلام «الصح» لماذا تأخر تعيين مدرب جديد لفريق الرجال بعد استقالة الحبش؟ ترى هل خلت دير الزور بفراسها وبايها وأنورها وهشامها ونزارها وجمالها وشريدتها وفاكوشها وغيرهم الكثير من مدرب يقف إلى جانب مرعي الحسن في هذا الوقت الحرج.. أم أن المسألة لا تخص هؤلاء وهي متعلقة بمن يجلسون على كراسي الرشدية ولم يجتمعوا منذ أكثر من عشرين يوما اجتماعا واحدا لدراسة واقع الفريق؟‏‏


لماذا تأخر تشكيل إدارة جديدة للنادي رغم المناشدات الطويلة العريضة التي صرخ بها أبناء الأزرق والتي وصلت إلى مسامع كل المسؤولين والمعنيين في المحافظة هل عجزت الدير بمهيديها وساعيها وكبيسيها وغضبها وعانيها ودريبيها ونوريها وغيرهم عن انتقاء سبعة أشخاص يقودون ناديهم من الأزمة إلى الاستقرار أم أن المسألة لاتخصهم أيضاً وهي متعلقة بمن يماطل ويؤجل يتشاور ويتباحث ثم يطنش ويعلن في السر أن نادي الفتوة بغير حاجة للإدارة حاليا وأن هناك ما هو أهم؟‏‏


لماذا يبقى الفتوة شاكيا باكيا ضيق ذات اليد؟ وهل عجزت دير الزور بجسرها المعلق ونفطها ومدينتها الصناعية وبنوكها ورجال أعمالها عن ايجاد مصدر رزق وحيد يقتات منه النادي العريق الذي يحفظ دائماً مكانة الدير رياضيا واجتماعيا أم أن البعض مازال مصرا على رؤية منشأة النادي الجديدة وهي تسير كالسلحفاة منذ أكثر من عشرين عاما ويتباهى أمام الأغراب أن الفتوة يمتلك منشأة حضارية بل كيف سيكون حال هذا النادي لو كسب أصحاب المقر الحالي الدعوى المقامة ضد النادي واستملكوا الأرض أعتقد أن المقر سيصبح حينها عبارة عن ثلاثة محلات متلاصقة في شارع حسن الطه ومكتوب عليها «انتبه هذا هو مقر نادي الفتوة».‏‏


لقد تعب الكلام من الكلام.. وتعب الهم من الهم.. وتعبت الدموع من الدموع وما زال نادي الفتوة مثل نقطة في بحر.. أو في أول السطر.. هذه ليست مرثاة زرقاء وإنما هي واقع حال أعوج أردنا أن ننقله إليكم بأمانة خوفا من جلطة ستصيبنا أن بقينا ساكتين على الخطأ.‏‏

المزيد..