في نادي الجزيرة .. مؤقتـة جديـدة وبصفحـات جديــدة ..

الحسكة – دحّام السلطان :تبدّل حال الخارطة الرياضيّة بالشكل واللون في نادي الجزيرة بعد مقاطع وحلقات طويلة ومُعقّدة من الاجتماعات ( الماراثونيّة )

fiogf49gjkf0d


التي تناوب على سير حضورها القياديّون في فرع الاتحاد الرياضي وشعبة الحزب بمدينة الحسكة من جهة ، واللجنة المؤقتة القائمة على الأمور في النادي واللاعبين من جهة ثانية ، والتي كانت ترمي تفاصيل بنودها إلى الوصول نحو صيغ نهائية لمعالجة الأزمة التي أرخت بظلالها على نادي الجزيرة وكرة القدم فيه منذ أن انتهى النصف الأوّل من الدوري ، ولوضع حدّاً للمأزق الكروي في النادي الذي أصبح حالة مأساويّة راهنة ، وواقع مأزوم مظلم لا مفر منه ، وبالتالي الخروج بالنادي من عنق الزجاجة ومن نفق الظلام لإنقاذ ما يُمكن إنقاذه من الوضع المخيّم عليه ، و وضع حدود وحلول نهائيّة تكفل ضمان سير الفريق بالشكل المطلوب ، للدخول إلى مرحلة الحسم الأخيرة من الدوري بشكل متوازن وبطريقة أنسب وبخاتمة مطلوبة تُريح أعصاب جميع الجزراويين التي أصابها التلف وكاد أن يحل بها الإنهيار ..!!‏‏



أوتار مقطوعة ..‏‏


الاجتماعات المتسلسلة انتهت واتفقت على حل اللجنة المؤقتة التي أمضت العام ونصف العام وهي قائمة على مقاليد الحكم في النادي ، بعد أن استنكف عدد من أعضائها عن العمل وجلس بعيداً عن النادي ، بعد أبلغ مع كامل رفاقه في اللجنة فرع الاتحاد الرياضي وشعبة الحزب معاً بأنّهم غير قادرين على العطاء المرتبط بتأمين المال لضمان سير الفريق الذي غاب عن الملعب نتيجة لعدم قدرتهم تجاهه على تأمين مستحقاته من المال ، ليأتي حلّها اليوم في هذه الفترة المصيريّة والحرجة لأسباب مثيرة للجدل ، وهذا ليس من باب التصفيق لها ، والعزف على أوتارها المقطوعة مثلما عزف لها وعليها غيرنا من بعض الرسميين في القرار والملحقين بهم ، لأن تظل مصيراً محتوماً على النادي كل هذه الفترة الطويلة ، وكل هذا الفراغ الذي لم يُستثمر بالشكل الصحيح ، وهذا يجتمع بأكمله نحو حقيقة ساطعة تُفيد على أننا نعرف ثقلها النوعي وحجم استطاعتها منذ أن أتت إلى الملعب البلدي ، وبقائها فيه ، وإلى موعد رحيلها عنه ، وكذلك تفاصيل المقاصد والغايات لمن منحها ( رداء ) الحصانة و ( طوق ) الحماية ..!! لتخرج إلى النور اليوم أيضاً لجنة تسيير أمور جديدة مربّعة الأضلاع من أعضاء القيادة الرياضيّة بالحسكة ، برئاسة مدير المنشآت الرياضيّة المهنّدس عثمان السلمان ، وعضويّة كل من الكروي الجزراوي السابق عبد الله حمزة ، وكادرا أم الألعاب الجزراويين محمد حزام وعدنان إدريس ليحلوا محل اللجنة السابقة بعد أن قطعوا لها ( كارت ) الرحيل عن النادي ، وبعد أن انتهى شهر العسل بينها وبين من كان يصفّق لها ويمنحها فترة زمنيّة أطول للبقاء وتمديد ( تأشيرة ) الاستمرار لها على كرسي الحكم في النادي ..!! لتأتي اللجنة الجديدة في محاولة منها ومع من يهمّه الأمر في رياضة النادي والحسكة للعودة عن الخطأ الذي يعرف أنّه خطأ ومع ذلك فإنّه قد استمر فيه ، وداوم عليه ليكون عملها بمثابة الخروج بالنادي من عنق الزجاجة ، والمحافظة عليه ليظل قويّاً بين الأقوياء ..!!‏‏


صفحات جديدة ..‏‏


الجديد بالصفحات الجديدة الذي يدخل في صلب عمل اللجنة وبرنامج عملها الميداني أكّده رئيسها المهنّدس عثمان السلمان ومُبيّناً في ذلك بأن اللجنة الجديدة هي لجنة إنقاذ ، وهدفها ودورها الرئيس يكمن في أن يكون ذلك الدور صاحب حلولاً إسعافيّة في هذه المرحلة الحرجة التي يمر فيها النادي ، وستقوم كخطوة أولى على حلحلة مشاكل اللاعبين الماليّة وإعطائهم جزءاً من مستحقاتهم كحد أدنى بعد أن تمَّ ترتيب الصورة الفنيّة في الفريق ما بين اللاعبين بوجود الكبار منهم والمدرّب ، وبتسمية هدّاف كرتي الجزيرة والشرطة في الثمانينيّات الكابتن محمّد البرّاك ليكون إدارياً جديداً للفريق ، وأضاف السلمان بأن اللجنة وفي أولى مهامها ستكون باتجاه طريق جديدة نحو توسيع دائرة نشاطها وبتشكيل لجنة منبثقة عنها من ذوي الاختصاص في الجانبين المالي والاجتماعي وعلى الأغلب ستكون من ضمن لجنة الأصدقاء الداعمة للنادي ، بالإضافة إلى طرح موقعي مقصف المحبّة وملعب ( الزفت ) الغربي للاستثمار ليكون ريعهما في جيب النادي في بحر الشهر القادم ، كما أكّد بأنّه سيتم توجّيه دعوة مفتوحة إلى جميع أبناء النادي للوقوف مع ناديهم في هذه المرحلة الصعبة له ، وريثما يتم حل المسألة الإداريّة فيه خلال الشهر المقبل ، وأضاف عدنان إدريس بأنه قد تمَّ تأمين مبلغ / 500 / ألف ليرة سوريّة بجهود ذاتية ( ديون شخصيّة ) على بعض أعضاء فرع الاتحاد الرياضي وصرفها على اللاعبين الذي قبضوا نصف راتب شهري من مستحقاتهم الماليّة ، وتابع عبد الله حمزة فيما يتعلّق بتفاصيل الفريق بأنّه سوف يتم الوقوف عند بعض الأسماء الغير صالحة للاستهلاك الكروي الاحترافي ، والتي تعاني من الإصابات المزمنة و لا تُخدّم النادي في شيء سوى قبض رواتب شهريّة تصل إلى حوالي / 300 / ألف ليرة سوريّة من خزينة النادي ، وهذه كله عالة وعبء وتركة ثقيلة على النادي ، وعليه فإنه سوف يتم إعادة النظر فيها من خلال رأي الجهاز الفني والتدريبي المشرف على الفريق للوقوف على مدى صلاحيتها خلال هذه الفترة التي يمر فيها النادي ..‏‏


ومفاتيح جديدة ..‏‏


في اللقاء الأوّل للفريق الذي خرج فيه بالتعادل الإيجابي مع انطلاقة المرحلة الثانية من الدوري ، وانتزاع نقطة ثمينة من بين فكّي وأنياب حيتان حطين ، ومن عمق أمواج بحرها والعودة بها من اللاذقيّة إلى الحسكة ، على الرغم من أن الفوز فيه كان هو الأقرب للجزيرة ولكن ظروف المباراة والتحكيم وأرضية الملعب كان لها كلام آخر أيضاً ..!! ومع ذلك فإنّه يُعتبر نتيجة مريحة للفريق في ظل هذه الظروف العصيبة التي سبقت ذلك الدخول إلى الدوري ، وعلى هذا فإن الفريق قد أصبح يبحث عن مفاتيح جديدة للاستمرار في معركة البقاء حتى رمق النهاية من الدوري ، وليس بالاكتفاء عند الوقوف على حافة الحالة الإسعافيّة له التي باتت تتطلّب العلاج الفوري أيضاً بعد الخروج من مرحلة الإنعاش ، وعلى هذا فقد أكد عضو اللجنة المؤقتة عبد الله حمزة بشأن الفريق لسد النقص فيه من الاحتياجات المطلوبة قائلاً بأن اللاعبين النيجيريين الثلاثة ( أمولاجا وكولا وسيون ) الذين يشغلون مراكز قلب الدفاع والوسط والهجوم في طريقهم إلى الجزيرة للتجريب خلال هذا الأسبوع ، بعد أن راسلنا إتحاد كرة القدم بصور جوازات سفرهم ونحن بانتظار الرد والموافقة بشأنهم ، وعلى مستوى أدائهم يتوقف قبولهم أو رفضهم ، وعن فرق القواعد الكروية في النادي المنقطعة عن الملعب والتدريب منذ فترة قاربت الشهر ، فقد بيّن الحمزة بأنه قد انحسم وضع تلك الفرق مع مدرّبيها ، وقد عادوا إلى الملعب بعد الاجتماع معهم مطوّلاً والاتفاق على كل مطالبهم بعد الإجماع بالموافقة على فتح صفحة جديدة من العمل ، وبتسوية أمور الفرق وتجهيزها وحل أمور مدربيها الماليّة في مطلع الشهر القادم بعد دخول مبلغ المليون ليرة سوريّة من ريوع استثمار مطعم وفندق البستان المستحقة الدفع للنادي من المستثمر ..‏‏

المزيد..